ضرب زلزال قوي الاتحاد الدولي لكرة القدم ل(الفيفا) مع الإعلان عن توقيف ستة مسؤولين متهمين بالفساد بطلب من القضاء الأميركي وذلك قبل يومين من الانتخابات الرئاسية التي تشهد مواجهة بين الرئيس الحالي جوزيف بلاتر الساعي إلى ولاية خامسة ومنافسه الأمير علي بن الحسين. القائمة ضمت 14 شخصاً متهمين بالاحتيال والابتزاز وتبييض أموال وأعلنت السلطات السويسرية أنها اعتقلت بطلب من الولاياتالمتحدة ستة مسؤولين كبار في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) صباح أمس (الاربعاء) بتهم فساد صادرة عن القضاء الأميركي، وقالت وزارة العدل السويسرية في بيان أن "شرطة كانتون زيوريخ أوقفت ستة عاملين في كرة القدم (...) بطلب من السلطات الاميركية". علي بن الحسين: يوم حزين لكرة القدم.. والتفاصيل لم تكشف بعد واضافت أن "ممثلين لوسائل أعلام رياضية او شركات للتسويق الرياضي متورطون على ما يبدو في دفع اموال لموظفين كبار في منظمات لكرة القدم (مندوبين وغيرهم من العاملين في منظمات فرعية للفيفا) مقابل حقوق في وسائل الاعلام وحقوق للتسويق للمباريات التي تقام في الولاياتالمتحدة واميركا الجنوبية". واوضحت الوزراء انها تتحرك بطلب من نيابة منطقة شرق نيويورك. وافتتح الادعاء العام السويسري قضية جنائية ضد مجهول للشك ب"تبييض الأموال وخيانة الامانة" في ما يخص ملف استضافة مونديالي 2018 في روسيا و2022 في قطر، وصادر وثائق الكترونية من مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أمس الاربعاء في زيوريخ، وذلك بحسب بيان رسمي. وأشار وزير العدل السويسري الى ان السلطات المحلية تحركت في هذه القضية لان بعضا من المخالفات التي حصلت كانت على الاراضي السويسرية، وهذه الاجراءات الجنائية مفتوحة منذ العاشر من مارس 2015 ولم يتم الاعلان عنها. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" التي كانت أول من نشر الخبر، كشفت بأن رجال شرطة يرتدون ملابس مدنية توجهوا الى احد الفنادق الفخمة في زيوريخ فجر أمس وحصلوا على مفاتيح غرف هؤلاء المسؤولين قبل ان يقتحموها لألقاء القبض على المتهمين، مشيرة إلى ان العملية تمت بسلام. وربما يتم تسليم هؤلاء المسؤولين إلى الولاياتالمتحدة بعد توقيفهم في فندق فخم في سويسرا. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان اكثر من عشرة مسؤولين سيتهمون "بالاحتيال والابتزاز وتبييض اموال" في نيويورك من قبل وزارة العدل الاميركية. وبدأت السلطات السويسرية عملية القاء القبض عليهم وتسليمهم الى الولاياتالمتحدة. وبحسب الصحيفة الاميركية، فإن التهم تتعلق بتهم فساد ورشوة على مدى الأعوام ال20 الأخيرة وتتعلق تحديدا في منح حقوق نقل بطولات كأس العالم، حقوق التسويق والبث. واشارت الصحيفة بان التهم وجهت الى 14 شخص تحديدا وأكدت بان بعض هؤلاء لا يتواجد في سويسرا في الوقت الحالي. وأوردت "نيويورك تايمز" اسماء مسؤولي (الفيفا) المتهمين من قبل القضاء الاميركي بتهم فساد صادرة عن القضاء الاميركي وعددهم 14 هم جيفري ويب (نائب رئيس فيفا، رئيس اتحاد كونكاكاف)، واوجينيو فيغيريدو (نائب رئيس فيفا، رئيس اتحاد اميركا الجنوبية)، وجاك وارنر، وادواردو لي، وخوليو روشا، وكوستاس تاكاس، ورافايل اسكيفيل (رئيس اتحاد فنزويلا)، وخوسيه ماريا مارين (رئيس الاتحاد البرازيلي) ونيكولاس ليوز. إلى جانب مسؤولين كبار في شركات تسويق رياضية هم اليخاندرو بورزاكو، وارون دافيدسون، وهوغو جينكيس وماريانو جينكيس. ووجهت التهمة الى خوسيه مارغيليس الوسيط الذي سهل عملية الدفع غير القانونية. واكد ناطق باسم (الفيفا) ان المنظمة تسعى الى "توضيح" الوضع. وقال "قرأنا الموضوع في وسائل الإعلام ونسعى الى توضيح الوضع. لن ندلي بأي تعليق في هذه المرحلة". واشارت معلومات بأن امين عام الفيفا جيروم فالكه قام بزيارة الى الفندق صباح أمس من دون ان يدلي بأي تعليق. من جهته اعتبر الأمير علي بن الحسين المرشح ضد السويسري جوزف بلاتر لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ان ما حصل من توقيف لستة مسؤولين في السلطة الكروية العليا هو "يوم حزين لكرة القدم". ولم يستغل الامير علي ما حصل لشن هجوم جديد على منافسه الرئيس الحالي بلاتر بعد ان كان اتهمه بتشويه صورة كرة القدم بسبب الفضائح المتلاحقة، بل اكتفى بالقول: "اليوم، يوم حزين لكرة القدم ومن الواضح ان تفاصيل هذه القضية لم تتكشف بعد كليا، ومن غير المناسب التعليق عليها الان". الأمير علي بن الحسين