أكد مدير الاتصال في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والتر دي غريغوريو، في مؤتمر صحافي، أن الاعتقالات التي جرت لمسؤولي المنظمة الأربعاء لن تؤثر على إقامة مونديال كأس العالم في قطر عام 2022 وروسيا عام 2018. وجاء ذلك ردا على أسئلة الصحافيين في مقر الفيفا في مدينة زيوريخ السويسرية. وقال مدير الاتصالات إنه لا يعرف بالضبط عدد المعتقلين من اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم. وأضاف أن ما حدث هو يوم جيد للفيفا ليس من قبيل الحفاظ على سمعة المنظمة، ولكن فيما يتعلق بتطهيرها من الفساد. وأعلن أن الاعتقالات لن تمس فرصة سيب بلاتر في قيادة الفيفا لمدة 4 سنوات قادمة حال أعيد انتخابه يوم الجمعة القادم، لأنه ليس متورطاً في قضية الفساد. وأوضح أن المدعي العام السويسري لم يبلغ المسؤولين في الفيفا بعملية الاعتقال التي جرت في الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي. عمليات دهم هذا أعلنت وزارة العدل السويسرية في بيان أنها اعتقلت بطلب من الولاياتالمتحدة 6 مسؤولين كبار في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، صباح الأربعاء، بتهم فساد صادرة عن القضاء الأميركي. وقال البيان إن السلطات الأميركية تشتبه في تسلم المسؤولين المذكورين رشى بملايين الدولارات. وأضاف: "أوامر الضبط أصدرت بناء على طلب من السلطات الأميركية. ويحقق مكتب المدعي العام الأميركي بالمنطقة الشرقية في نيويورك مع هؤلاء الأشخاص في اتهامهم بقبول وإعطاء رشى بين أوائل التسعينيات والوقت الحالي. الفندق الذي داهمته الشرطة في زيوريخ وتابع البيان: "المتهمون بالرشوة – وهم ممثلون للإعلام الرياضي وشركات التسويق الرياضي – تورطوا في مؤامرات مزعومة لدفع أموال إلى مسؤولين في كرة القدم – بينهم أعضاء بالفيفا وموظفون آخرون في منظمات تابعة للفيفا – بلغ مجموعها أكثر من 100 مليون دولار. وأوضح أنه "في المقابل يعتقد أنهم حصلوا على حقوق رعاية إعلامية وتسويقية لها صلة ببطولات كرة القدم في أميركا اللاتينية. وذكر البيان أنه "وفقاً للطلب الأميركي تم الاتفاق والتحضير لهذه الجرائم في الولاياتالمتحدة، والمدفوعات تمت عن طريق بنوك أميركية". وأشار البيان إلى أن المحتجزين الذين تم توقيفهم في فندق فخم في سويسرا، سيتم استجوابهم عن طريق الشرطة السويسرية. وأضاف: "ستطبق إجراءات بسيطة على الأشخاص المطلوبين الذين يوافقون على التسليم الفوري. تستطيع وزارة العدل أن توافق فورا على تسليمهم للولايات المتحدة وتأمر بالتنفيذ". واستدرك البيان: "لكن إذا عارض شخص مطلوب تسليمه، ستوجه وزارة العدل الدعوة للولايات المتحدة من أجل تقديم طلب تسليم رسمي في غضون 40 يوماً، وفقاً لمعاهدة تسليم المتهمين الثنائية". وفي تطور لاحق، وجه القضاء الاميركي تهمة التآمر والفساد الى 9 مسؤولين منتخبين في الفيفا و5 مسؤولين كبار، كما اعلنت وزارة العدل الاميركية الاربعاء. واوضحت الوزارة انه تمت مداهمة مقراتحاد كرة القدم في اميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف)، الواقع في ميامي في اطار هذه القضية.
قائمة المتهمين وأوردت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أسماء مسؤولى الفيفا المتهمين من قبل القضاء الأميركى بتهم فساد وعددهم 14 على النحو التالي: مسؤولون في فيفا: جيفرى ويب (نائب رئيس فيفا، رئيس اتحاد كونكاكاف)، وأوجينيو فيغيريدو (نائب رئيس فيفا، رئيس اتحاد أميركا الجنوبية)، وجاك وارنر، وإدواردو لى، وخوليو روشا، وكوستاس تاكاس، ورافايل اسكيفيل (رئيس اتحاد فنزويلا)، وخوسيه ماريا مارين (رئيس الاتحاد البرازيلي) ونيكولاس ليوز. مسؤولون كبار فى شركات تسويق رياضية: اليخاندرو بورزاكو، وأرون دافيدسون، وهوغو جينكيس وماريانو جينكيس. ووجهت التهمة أيضا إلى خوسيه مارغيليس الوسيط، الذي سهل عملية الدفع غير القانونية. وأكد ناطق باسم الفيفا أن المنظمة تسعى إلى "توضيح" الوضع. وقال: "قرأنا الموضوع في وسائل الإعلام ونسعى إلى توضيح الوضع. لن ندلي بأي تعليق في هذه المرحلة". وكان المسؤولون المعتقلون موجودين في سويسرا لحضور المؤتمر السنوي للفيفا، حيث يواجه سيب بلاتر الرئيس الحالي منافسة من الأمير الأردني علي بن الحسين في انتخابات الرئاسة يوم الجمعة المقبل. واعتبر الأمير علي أن ما حصل الأربعاء من توقيف 6 مسؤولين في السلطة الكروية العليا هو "يوم حزين لكرة القدم".