أكد الدكتور عبدالرحمن البراك وكيل التعليم للبنين بوزارة التعليم، أن برنامج «عيش السعودية» الذي أطلقته الهيئة العامة للسياحة والآثار بمشاركة عدد من الجهات في مقدمها وزارة التعليم، يمثل برنامجاً وطنياً مهماً يربط الطلاب بوطنهم وتاريخه ومنجزاته، مبيناً أن البرنامج من خلال ما يتضمنه من رحلات للطلاب في أرجاء الوطن، سيحقق نتائج إيجابية ويسهم في مسيرة التنمية الوطنية المستدامة. د. عبدالرحمن البراك وقال البراك: «إن المكونات الرئيسة للبرنامج ستحقق منتجاته المأمولة وبمعايير عالية، إذ اشتملت أهداف البرنامج على المكون المعرفي الواسع والمكون الوجداني، والمكون القيمي الأصيل، ثم توج ذلك بالمكون المهاري التطبيقي من خلال الرحلات والزيارات، كي تكتمل الجوانب الرئيسية المرجوة لاستفادة الناشئة والشباب»، مشيراً إلى تحقيق اهداف البرنامج على مدى واسع لما يمتلكه البرنامج من مقومات رئيسة تتمثل في ترجمة الأهداف الى خطة ذات برامج تطبيقية واضحة، مع توفير قيادات واعية ومقتدرة لإدارة وتنفيذ تلك البرامج، إضافة إلى انتهاج سياسة الشراكة مع الأطراف الرئيسية ذات العلاقة ومع مؤسسات القطاع الخاص للمشاركة في تحقيق اهداف البرنامج. وأشارت الدكتورة هيا العواد وكيل التعليم للبنات بوزارة التعليم، إلى أن الشراكة بين وزارة التعليم والهيئة العامة للسياحة والآثار اثمرت مشروعات عدة، من أهمها برنامج عيش السعودية، الذي يهدف إلى تعزيز الانتماء للوطن، وتقوية أواصر الترابط بين أفراد المجتمع من خلال الرحلات المدرسية التي تعد أهم الوسائل التي تقوي علاقة الطلاب بوطنهم وتشعرهم بالوحدة الوطنية. وبينت، أن البرنامج يعزز دور المدرسة في تنمية قيم المواطنة لدى الطلاب والطالبات، ولهذا تم اختيار مدرسة للبنين ومدرسة للبنات لانطلاق هذا المشروع الوطني، مقدمة شكرها للهيئة العامة للسياحة والآثار على إتاحة الفرصة للطلاب والطالبات لكي يتعرفوا على تراث وطنهم الحضاري والذي تعبر عنه آلاف المواقع التاريخية والأثرية والحضارية، إضافة الى التنوع الثقافي الذي تزخر به مناطق المملكة. فيما نوه الرئيس التنفيذي لشركة تطوير للخدمات التعليمية بوزارة التعليم الدكتور محمد الزغيبي، إلى أهمية البرنامج في توطيد علاقة الطلاب بالوطن، والتعرف على عمقه التاريخي ومنجزاته الحضارية، مؤكداً دور وزارة التعليم كشريك رئيس في البرنامج؛ لتعزيز الانتماء للوطن، من خلال الرحلات للمواقع الأثرية والتاريخية، والتعرف على التنوع الجغرافي والبيئي في المملكة مع امتزاجها بثقافات منوعة، ما يوطّد علاقة الطلاب بالوطن، والتعرف على الشواهد التي تؤكد عمق تاريخنا في السعودية وتميز حاضرها. وأشار إلى أن الشركة ستعمل على تسهيل وتنسيق مشاركة الطلاب في رحلات البرنامج، وترشيح الطلاب المشاركين في الرحلات، ومشاركة المشرفين والمعلمين من المدارس والجامعات في الرحلات، وتنفيذ دورات تدريبية لإعدادهم للمشاركة في الرحلات للإشراف على الطلاب المشاركين، والإسهام في إعداد وتنفيذ أنشطة وبرامج للطلاب المشاركين في الرحلات في المناطق؛ بهدف التعريف بالبرنامج وأهدافه في المدارس والجامعات، وإتاحة الفرصة لطلاب المدارس والجامعات لزيادة تحصيلهم التعليمي والمعرفي من خلال زيارات ميدانية خارج بيئتهم المعتادة، وزيادة معرفة الطلاب عن وطنهم ومنجزاته، علاوة على زيادة تواصل الطلاب مع نظرائهم والمجتمع في المناطق الأخرى. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أطلق والدكتور عزام بن محمد الدخيل وزير التعليم في ال14 من مايو الجاري برنامج «عيش السعودية»، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والشركات الوطنية.