أقامت كلية التربية ممثلة بقسم التربية الخاصة بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن اليوم فعالية ( معاً من أجل التوحد ) يصاحبها معرض بحضور سمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان رئيسة مجلس إدارة جمعية أسر التوحد الخيرية و وكيلة الجامعة للشؤون التعليمية الدكتورة نادرة المعجل وعميدات الكليات ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس وطالبات الكلية وذلك بمركز المؤتمرات بالمدينة الجامعية . واستهل الحفل بتلاوة الطفل التوحدي عبدالرحمن الخالدي لآيات من القرآن الكريم ثم شاهد الحضور فيلما وثائقيا عن جمعية أسر التوحد الخيرية وما تقدمه من خدمات لمنسوبيها . بعدها ألقت عميدة كلية التربية بالجامعة الدكتورة سوسن زرعة كلمة رحبت بالجميع وأوضحت أن الهدف من إقامة الفعالية السنوية بالجامعة هي لتوجيه انتباه أفراد المجتمع عن ما يعانيه أطفال ذوي التوحد من سوء معاملة وفهم سلوكهم وبالتالي مساعدتهم من أجل إيجاد الوسائل لتفعيل الشراكة المجتمعية وللارتقاء بهم وإزالة جميع العقبات التي تحول دون حصولهم على المساواة والتمكن من الاندماج بالمجتمع , مؤكدة فخر الكلية بمشاركتها وتنظيمها الفعالية لخدمة ذوي التوحد وتقديم كل ما يسهم في تخطي مشاكلهم . وبينت أن أطفال التوحد لديهم نقاط قوة كثيرة وتميز يجب تسخيرها والاستفادة منها , مهيبة بالجميع بالتعاون وبذل الجهود من أجل كشف الكثير من سماتهم وتعريفها للأسر التي تجهلها , مقدمة الشكر لمديرة الجامعة الدكتورة هدى العميل على دعمها لأنشطة الكلية وللجميع بالتوفيق . بعد ذلك ألقت الأميرة سميرة الفيصل كلمة أكدت فيها أن وجود مركز للتوحد في قلب الجامعة يعد فخرا عالميا ويعمل على مد الجسور بين الجامعة والمجتمع , مشيرة إلى أن النسبة العالمية للإصابة بمرض التوحد جاء فيها أن كل 66 شخصا بينهم شخص مصاب فيما بلغ عدد المصابين بالمملكة 250 ألف طفل توحدي . وقالت سموها : إن حجم معاناة التوحديين أصبحت ظاهرة واضحة نظرا لصعوبة التشخيص للحالات وندرة البرامج والتدخل المبكر وقلة الدمج وضعف برامج التأهيل , وعرضت تجربتها مع ابنها التوحدي وصفات ذوي التوحد وخصائصهم النفسية والجسدية , متمنية من خريجات التربية الخاصة بالجامعة أن يتكاتفوا مع أمهات أطفال ذوي التوحد من أجل تقديم كل ما يحتاجونه . إثرها شاهد الجميع مشهدا تمثيليا قدمته مجموعة من طالبات المدرسة الابتدائية التابعة للجامعة عن معاناة طفل توحدي , ثم عرض لنشرة إخبارية لمراكز التوحد في المملكة , فأوبريت التوحد لفرقة أطفال الغد . بعد ذلك طرحت رئيسة قسم التربية الخاصة بالجامعة الدكتورة هيام العوفي ورقتها عن ( الدمج , واقعية التجارب ورؤى المستقبل بالمملكة العربية السعودية ) معرفة بمرض التوحد أنه اضطراب نمائي عصبي يؤثر على نمو وظائف الدماغ ويظهر على شكل قصور في أداء الفرد , وأن نسبة الإصابة لدى الذكور أعلى من الإناث حيث كل 42 شخص ذكر بينهم شخص مصاب بالتوحد بينما 189 من الإناث بينهن مصابة , مبينة العوامل المؤدية إلى زيادة نسبة انتشار اضطراب التوحد . كما أفادت العوفي أنه 40 % من أطفال التوحد لا تتطور لديهم القدرة على الحديث وأن علاج ذلك يكون إما بالتدخل التربوي أو السلوكي أو العلاج بالعقاقير , مستعرضة تجربة المملكة الناجحة للدمج الموثقة في منظمة اليونسكو من عام 1404- إلى 1431 ه بإصدار مجلس الشورى قرار التحول التدريجي نحو التعليم الشامل لتحقيق مبدأ التعليم للجميع .