صدرت المملكة نحو 1.2 مليار برميل نفط خلال الخمسة أشهر الأولى من 2015 بقيمة 247 مليار ريال، وهذة القيمة السعرية تعتبر أقل من القيمة السعرية خلال نفس الفترة من العام الماضي بنسبة 48%. وبلغ الاستهلاك المحلي خلال الخمسة أشهر الأولى من 2015، ما يقارب 347 مليون برميل، وبنسبة 23% من إجمالي الإنتاج في نفس الفترة. وتأتي هذه الأرقام في الوقت الذي تمسك الدولار بمكاسبه قرب أعلى مستوى له في شهرين مقابل اليورو والين، وأعلى مستوى له في شهر أمام سلة من العملات الرئيسية، وارتفاع الدولار يجعل النفط الخام المقوم بالعملة الأمريكية أقل جاذبية بالنسبة لحائزي العملات الأخرى. وتعليقاً على إنتاج المملكة النفطي قال ل"الرياض" المستشار الاقتصادي المتخصص بقطاع النفط والطاقة الدكتور فهد بن جمعة، إن المملكة صدرت نحو 1.2 مليار برميل نفط خلال الخمسة شهور الأولى من العام الحالي 2015 بقيمة 247 مليار ريال، مشيرا بأن الاستهلاك المحلي خلال نفس الفترة، قارب 347 مليون برميل، وبنسبة 23% من إجمالي الإنتاج. مضيفا بهذا الخصوص بأن نفط برنت استطاع أن يحافظ على سعر تجاوز 64 دولارا لشهر يوليو، بينما غرب تكساس وصل الى مستوى 59 دولارا متأثرا بتراجع عدد حفارات النفط وتقلبات سعر الدولار الذي انخفض بشكل حاد في الاسبوع ما بعد منتصف الشهر، وهذا يعطي مؤشرا بأن النطاق السعري لنفط برنت يتراوح ما بين 60-70 دولارا وغرب تكساس يتراوح ما بين 54-64 دولارا في المدى القصير. وحول سياسة إنتاج المملكة الفترة القادمة، توقع ابن جمعة أن يرفض المنتجون الخليجيون بقيادة المملكة تخفيض إنتاجهم في اجتماع أوبك شهر يونيو، لكي تبقى أولويتها القصوى الحفاظ على حصتها في الاسواق العالمية. وقال إن بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أشارت هذا الأسبوع ان هناك انخفاضا كبيرا في مخزونات النفط الامريكي، مما يشير الى ان الطلب للمستخدم النهائي قد كان قويا هذا الصيف مع زيادة حركة السفر في الولاياتالمتحدة. وأوضح ابن جمعة، بأن واردات الولاياتالمتحدة من النفط زادت بمقدار 318 ألف برميل يوميا إلى 7.2 ملايين برميل يوميا في الأسبوع المنتهي في 15 مايو 2015، وانخفض مخزونها التجاري بمقدار 2.7 مليون برميل، ولكن ما زال مستوى مخزونها عند 482.2 مليون برميل، والأعلى هذا الوقت من السنة خلال ال80 عاما الماضية.