شهد حوالي مليون مصل ليلة التاسع والعشرين من الشهر الفضيل ختم القرآن الكريم في المسجد النبوي الشريف وهي مناسبة عزيزة على نفوس المسلمين يحرصون على حضورها من داخل المملكة وخارجها وقد سجل هذا العام حضور كثيف خاصة من الاخوة المسلمين من خارج البلاد حيث تم فتح مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينةالمنورة أمام جميع الرحلات الدولية دون استثناء ما كثف الحضور واتاحة الفرصة لآلاف المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها لقضاء أواخر شهر رمضان المبارك في ربوع طيبة الطيبة. وقد تواجد المصلون منذ صلاة العصر مروراً بصلاة المغرب وصلاة العشاء وصلاة التراويح التي ختم القرآن الكريم في آخر ركعة منها. وأُم المصلين في العشر الركعات الأولى الشيخ ماهر البلوي بينما أمهم في العشر الركعات الأخيرة الشيخ حسين آل الشيخ الذي دعا بدعاء ختم القرآن عند نهاية الجزء الثلاثين من المصحف المطهر. وقد تأثر المصلون بالدعاء وارتفعت الأكف إلى السماء مؤمنة خلف الإمام الذي دعاء بعزة الإسلام والمسلمين وبالأمن والرخاء لبلاد المسلمين وبصلاح ولاة أمرهم وجعل ولائهم فيمن خاف الله واتقاه وعمل بكتاب الله وسنّة نبيه عليه الصلاة والسلام كما دعا فضيلته للمصلين بأن يقبل الله صيامهم ويستجيب دعاءهم ويتقبل قيامهم ويجعلهم من عتقائه من النار ويوفقهم لقيام ليلة القدر. وتابع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة الجهود الجبارة التي بذلت لراحة وأمن المصلين من كافة الأجهزة الحكومية والمؤسسات الأهلية ذات العلاقة بخدمة الزائرين ووجه سموه بتذليل كافة الصعوبات لتسهيل حركة السير وتأمين أمن وسلامة الزوار خاصة عند الدخول للحرم أو الخروج منه مع مراعاة عدم تداخل المشاة مع حركة السيارات. وقد تم تأمين الخدمات البلدية والصحية وخدمات وزارة التجارة والهلال الأحمر والدفاع المدني.