توصل الأطباء إلى علاج وصفوه بأنه "رائد ومبتكر" للتليف الكيسي. وقالوا إن العلاج يمكن أن يحسن بدرجة هائلة نوعية حياة المرضى المصابين به. وغالبا ما يموت المرضى المصابون بالتليف قبل الأربعينيات لأن المخاط يؤدي إلى انسداد الرئتين والإضرار بهما، ما يجعل المرضى عرضة للإصابة بالعدوى. وقد أظهرت نتائج اختبار العلاج الجديد في التعامل مع 1108 حالات، ونشرت في مجلة مجلة نيو إنجلاند الطبية، أن خليطا من العقاقير يمكن أن يجنب تأثير الأخطاء الجينية التي تسبب المرض، وقد يؤدي إلى زيادة متوسط عمر المرضى. وقالت جمعية مرضى التليف الكيسي وفقا للبي بي سي إنه يمكن للعلاج الجديد "تحسين حياة الكثيرين". وتقول الإحصاءات إن واحدا من بين 2500 طفل في المملكة المتحدة يولد بالتليف الكيسي. وقد ابتكر العلماء خلطة من العقاقير، تشمل لوماكافتور وإيفاكافتور، للتعامل مع الآلية التي يتحكم بها الجسم في مستوى الملح والماء. وأظهر اختبار العلاج المبتكر أن المرضى الذين تعاطوا هذا الخليط لمدة 24 أسبوعا تحسن عمل الرئتين لديهم. ويؤثر التليف الكيسي أيضا على جدار (بطانة) القناة الهضمية، لذا فإن الأطباء أبدوا ارتياحا بعد أن زاد وزن المرضى أيضا خلال تجربة العلاج، نظرا لاستفادة الجسم بدرجة أكبر من الطعام.