قال البيت الأبيض أمس الخميس إنه منفتح على فكرة منح الشركاء من دول مجلس التعاون الخليجي وضع حليف رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي. وأكد بن رودس نائب مستشارة الأمن القومي الأميركي للصحافيين، إن المحادثات في قمة كامب ديفيد ركزت بدرجة أكبر على الضمانات العامة بشأن المساعدة التي يمكن أن تقدمها الولاياتالمتحدة بخصوص الأمن. وقال رودس: «ستشهدون تطمينات واضحة للغاية من الولاياتالمتحدة بشأن طبيعة التزاماتنا تجاه مجلس التعاون الخليجي»، مشيراً إلى أن تمهيد سبل واضحة المعالم لتطوير إمكانات دول مجلس التعاون الخليجي والشراكة بين الولاياتالمتحدة والمجلس. وأضاف أن الولاياتالمتحدة ستسعى إلى مساعدة دول مجلس التعاون الخليجي الست في دعم أمن الملاحة البحرية في غمرة انزعاج من تهديدات إيرانية في خليج هرمز وتحقيق التكامل في النظام الدفاعي الصاروخي والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والمناورات العسكرية المشتركة. ولفت أن ممثلي الخليج استقبلوا الطرح الأميركي «استقبالاً حسناً» خلال المحادثات بين الرئيس باراك أوباما وقادة دول مجلس التعاون الخليجي في كامب ديفيد. وقال نائب مستشار الأمن القومي الأميركي بن إن الدول العربية الست تمتلك «تقديراً دقيقاً» لفحوى الاتفاق النووي مع إيران، ولكنها تتعجب من سلوك طهران في زعزعة الاستقرار بالمنطقة، وهي تتساءل عن مدى تأثير تخفيف العقوبات على قدرة إيران في تمويل مثل هذه الأنشطة. وشدد على أن الولاياتالمتحدة أكدت على أن إيران ستواجه تدابيرَ تحققٍ صعبة للتأكد من أنها لا تقوم بتطوير سلاح نووي، ما يساعد على منع حدوث سباق تسلح نووي في المنطقة. وأضاف رودس: «في هذا السياق، لن تكون هناك حاجة لرؤية هذا النوع من سباق التسلح الإقليمي الذي من شأنه أن يجعل ذلك الجزء المتفجر بالفعل من العالم غير مستقر وغير آمن بصورة أكبر». وتأتي المحادثات في منعطف حاسم في الشرق الأوسط، حيث تواجه الولاياتالمتحدة والقوى الإقليمية صعود نفوذ تنظيم «داعش» في وقت تقود فيه المملكة هجوماً ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران كما تتفاوض إيران وقوى دولية بشأن اتفاق نووي مثير للخلاف بينما تتفاقم الفوضى في ليبيا. أميركا أكدت أن إيران ستواجه تدابيرَ تحققٍ صعبة للتأكد من أنها لا تطور سلاحاً نووياً وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما، بدأ أمس قمة مع دول الخليج في كامب ديفيد. وبعد أن انتقل أوباما والزعماء الخليجيون إلى كامب ديفيد في طائرة هليكوبتر جلسوا داخل مركز المؤتمرات بالمنتجع في جلسة عمل هي الأولى ضمن ثلاث جلسات أثناء القمة التي تستمر يوماً واحداً. وعندما سمح للصحافيين بدخول القاعة لفترة وجيزة شوهد أوباما وهو يبتسم ويتجاذب أطراف الحديث مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست (الاربعاء) «محور المحادثات هو: ماذا سنفعل لتحديث وتعميق هذا التعاون الامني؟» وأضاف «جل ما يفكر فيه الرئيس هو مساعدة دول مجلس التعاون الخليجي على استخدام المعدات التي لديها لتحسين تنسيق جهودها وتحسين ما تقدمه من أمن لمواطنيها». أوباما متحدثاً إلى الأمير محمد بن نايف ولي العهد وولي ولي العهد لدى وصولهما كامب ديفيد (واس) استقبال رسمي للأمير محمد بن نايف والأمير محمد بن سلمان الرئيس أوباما يصافح الأمير محمد بن سلمان