حقق النصر بطولة (دوري عبداللطيف جميل) بكل جدارة واستحقاق وبكل شيء وفي الجولة ال25 أمام غريمه التقليدي في "دربي" له تاريخ طويل كان لي النصيب الأكبر في إدارته عبر حياتي التحكيمية في تلك الحقب الزمنية التي كان "الديربي" فيها بين الشباب والهلال وبعد تخلي الشباب عن مقعده أصبحت لقاءات الهلال والنصر تحظى بكل الاهتمامات الجماهيرية في كل أنحاء المملكة أسوة بلقاء الاتحاد والأهلي والاتفاق والنهضة سابقاً وهي لقاءات يستمتع بها المشاهد كما في منطقة القصيم لقاء التعاون والرائد قبل أن نسمع بهذه الأرقام المالية الفلكية التي تحتويها بنود العقود لتسيير الأندية الآن حسبما تملك من دعامات مالية وطنية يأتي النصر في مقدمة كل الأندية مستثمراً الوقفة القوية والصادقة لرجل وهب نفسه وماله لهذا النادي وهو الأمير فيصل بن تركي الذي يعمل بواقعية يتطلبها حاضر هذا النادي العريق بمفهوم إداري راق ظهرت ثماره بتحقيق بطولات على مختلف المستويات السنية وبوجود هياكل إدارية وفنية مؤهلة ولديها التجربة والخبرة وبمدربين تم اختيارهم بعناية فائقة عبر رأي وطني ثاقب بعيداً عن المجاملات القاتلة التي يعيق فكرها تنفيذ الخطط المرسومة وخاصة منها القدرات الفنية التي خدمت هذا النادي وتم توظيفها في هياكل مختلفة شكلت رادفاً قوياً عبر تخصصاتها المكتسبة ميدانياً وإدارياً وآتت ثمارها على الرغم من اخفاق النصر في بطولة الأندية الآسيوية ليكون درساً واقعياً قد يتم تلافيه في مستقبل الأيام وهذا في رأيي ما تعمل عليه إدارة هذا النادي ولنقول لها ألف مبروك بتحقيق هذه البطولة الكبيرة الغالية والتي يتمنى تحقيقها كل الأندية. في مقال سابق تطرقت إلى الواقع المخيف الذي يعيشه الهلال وما يعانيه من فراغ إداري في ظل ابتعاد رجالات هذا النادي بعد استقالة الأمير عبدالرحمن بن مساعد وتكليف الشجاع محمد الحميداني الذي تحمل المسؤولية المرهقة والشاقة وقد نجح فيها بكل المقاييس الإدارية المطلوبة وعلى الرغم من خسارته الأخيرة بقيادة الحكم الاسكتلندي المدعو جون بياتو الذي أدار اللقاء بعقلية ومفهوم قانوني أقل ما يقال عنه أنه حكم ضعيف باتفاق كل النقاط فقد احتسب مع مساعده الهدف الوحيد والمهاجم محمدالسهلاوي في موقف تسلل وتغاضى عن احتساب ركلة جزاء واضحة لا خلاف عليها على قائد النصر حسين عبدالغني وقرارات أخرى ضعيفة ومن وجهة نظري فإن المباراة أكبر منه بكثير وقد سلب أحقية الهلال بنتيجة هذه المباراة وفي الأخير نكرر التهنئة لنادي النصر والله يوفق الجميع. *أستاذ محاضر في قانون كرة القدم