يهيمن المندوبون المتمكنون على حشد رصيد كبير من العملاء يمثلون المنشأة أمام أولئك العملاء، ويقدمون لهم الخدمات كوسيط وحيد للتعامل بينهم بين الشركة، لكن رحيل مندوب متمكن لديه عدد كبير من العملاء قد يربك علاقة الشركة بأولئك العملاء، ويفقدها بعضهم أحياناً كثيرة. فغالباً ما يلجأ المندوب الذي تحول للعمل لدى شركة أخرى، إلى تحويل عملائه في الشركة القديمة إلى جهة عمله الجديد، محاولاً الاستفادة من أولئك العملاء في الشركة الحالية، خاصة إذا كانت تعمل في نفس نشاط الشركة الأخرى، وتبرز نقطة ضعف الشركة القديمة في كونها قد طبعت وسائل الاتصال الشخصية للمندوب على كرت العمل الخاص بالمندوب من جوال وبريد الكتروني، الأمر الذي يعني بالضرورة أن يتصل العميل بالمندوب على تلك الأرقام حينما يريد خدمة من الشركة، الأمر الذي يجعل المندوب يعمل على تحويله إلى مكان عمله الجديد. ويرى المختص في مجال الموارد البشرية صالح المنيف، أن مثل هذه الثغرات هي نتيجة لما أسماه عدم وجود أنظمة محددة لدى بعض الشركات لرسم سياسات عمل واضحة، تضع في حسبانها علاقة الشركة بعملائها بغض النظر عن بقاء المندوب أو رحيله لأي سبب من الأسباب. وأكد أن على المسؤولين في الشركات، ألا يجعلوا علاقة الشركة بعملائها رهينة لبقاء موظف من عدمه، مبيناً أن الشركات التي تطبع رقم جوال المندوب وبريده الالكتروني الشخصي على كروت العمل هي ترتكب خطأ كبيراً، مبيناً أنه يتعين على الشركات أن تكون جميع وسائل الاتصال التي تطبع على كروت العمل الخاصة برجال التسويق والمبيعات تكون تخص الشركة بحيث تبقي على الاتصال مع العملاء من خلال تحويل تلك الأرقام إلى المندوب الجديد ما يعني بقاء الاتصال بين الشركة والعميل. وبين المنيف أنه على الشركات أن تتابع علاقاتها مع عملائها من خلال متابعة ما يرد منهم على ايميل العمل الخاص بالموظف المستقيل، أو على الهاتف الذي كان على كرته الشخصي، من أجل ضمان استمرارهم مع الشركة، مشدداً على أهمية إبلاغ العملاء المهمين لدى ذلك المندوب من خلال رسائل الكترونية، أو اتصال بأن ذلك المندوب ترك العمل ويتم ترشيح مندوب آخر ليكون همزة الوصل بين الشركة والعميل.