باشر المجلس العسكري الجديد في تعز أمس مهامه لاستعادة الشرعية في البلاد ومكافحة الانقلابيين. وكانت قوات الجيش المؤيد للشرعية قد أعلنت في تعز تشكيل المجلس للتنسيق بين متطوعي المقاومة الشعبية وجنود الجيش. وتضم قيادة المجلس العسكري بتعز قائداً للمقاومة الشعبية في تعز وقادة ثلاثة ألوية عسكرية كان الرئيس عبدربه منصور هادي قد عينهم أواخر الشهر الماضي. وقال البيان ان المجلس يتولى مهمة الدفاع عن تعز ودعا أبناء المحافظة للوقوف إلى جانبه لتنفيذ مهمته بنجاح، مؤكداً ان المجلس سيبقى في حالة اجتماع دائم حتى تنفيذ مهامه. وقال المحلل السياسي اليمني الدكتور فيصل علي ان تشكيل المجلس يشير إلى وجود الاستراتيجية لدى المقاومة، إضافة إلى ان تشكيل المجلس يعني ان الجيش الموالي للشعب وللرئيس هادي والمقاومة يمضي الى الأمام ويكسب نقاط قوة. وأعتبر الدكتور فيصل ان "تشكيل المجلس يعتبر ضربة للميلشيات الحوثية وجنود عائلة صالح الذين فقدوا بوصلتهم في تعز وغيرها". وتدور في تعز حرب شوارع عنيفة تخوضها القوات الشرعية الممثَلة بالجيش والمقاومة ضد الانقلابيون الحوثيون وأعوانهم من القوات الموالية للرئيس المخلوع. وتسيطر المقاومة الشعبية بالكامل على وسط مدينة تعز وتمتد سيطرتها على المحور الشرقي/الغربي للمدينة، كما تسيطر على أحياء كثيرة في الشمال، فيما تتوارى قوات الحوثي في أحياء جنوبالمدينة.