كشف زياد الشيحة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، عن توجه تنتهجه الشركة في أبحاث بتقنية النانو لتخفيض تعرفة التكلفة على حسابات المواطنين من خلال مركز أبحاث جديد في وادي الظهران للتقنية التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، فيما لم يفصح الشيحة عن تكلفة إقامة هذا المركز وربط ذلك بحساب العوائد من الأبحاث التي سيقدمها المركز مستقبلا. وأوضح خلال توقيع اتفاقية ابرمت اليوم بين الشركة السعودية للكهرباء وشركة وادي الظهران المملوكة لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن تقضي بإنشاء مركز أبحاث متطور ومتخصص في وادي الظهران للتقنية ضمن منظومة التعاون الاستراتيجي بين الجانبين والذي على ضوئه سيتم دعم المشاريع البحثية المشتركة، موضحاً أن المنحة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للكهرباء بحوالي 14 مليار ريال تسير في الاتجاه الصحيح حيث وزعت على كهرباء مشاريع الإسكان في مناطق مختلفة من المملكة بالاتفاق مع امراء المناطق والمحافظين والامانات والبلديات ستنتهي خلال ثلاث سنوات بالتمديد لكل المنح. وقال أن التوقيع اليوم هو تكاملي مع الجامعة في الأبحاث والاستفادة مما حولك للتقليل من التكاليف وسيضيف قيمة لقطاع الطاقة في المملكة ونعمل على العمود الفقري للطاقة في المملكة من خلال هذا المركز وسيساعد مخرجات هذا المركز في تخفيض التكاليف ويضيف قيمة للقطاع. ولفت الشيحة أن هذا المركز سيكون باكورة لمراكز أبحاث أخرى تنوي الشركة إقامتها في مناطق أخرى من المملكة ضمن خطة التحول الاستراتيجي التي اعتمدتها الشركة بداية 2014م. وعن مجابتهم ملف الانقطاعات في الصيف رد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، أدخلنا 50 مليار ريال كأكبر أصول في تاريخ الشركة من نقل وتوليد وتوزيع ونعمل جاهدين ان يكون صيف بلا انقطاعات ولا أحد يستطيع يوعد أن يمر الصيف بلا انقطاعات، إلا أنه عاد وأكد أن الانقطاعات لن تكون نقص في التوليد أو موجوديتها، لافتا أن مشاريع الشركة التي تقوم بها الآن من 40-60 مليار ريال هي موزعة بين مدن المملكة. ومن جانبه قال خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أعلنا أن الوادي سيكون للمملكة ومنصة لأبحاث البترول والغاز وهذا التحول طبيعي مع الشركة السعودية للكهرباء لأنها معنية بهذا الشأن في منظومة الطاقة المهم للجامعة، لافتا أن شركة الكهرباء بحسب الاتفاق ستجلب كافة شركائها لما فيه مصلحة الوطن للاستفادة من المركز ونعمل على تحسين أداء شركاتنا الوطنية من أجل الحصول على قيمة مضافة لها وللمجتمع، لافتا في ذات السياق أن الوادي يساعد في نقل اقتصاد المملكة من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد مبني على المعرفة ولن يقتصر على الجامعة فقط. وعن توقيع اتفاقيات جديدة مع شركات أخرى، أوضح السلطان أن العروض مستمرة من الشركات ولن نوقع اتفاقيات إلا مع ما يناسب توجه الوادي في الطاقة والبترول والغاز والطاقة البديلة والمياه ونعمل على التوقيع مع عشر شركات في المستقبل القريب سيتم الإعلان عنها في حينه. المرحلة الأولى انتهت ونعمل الآن على المرحلة الثانية وهناك 22 موقع سيتاح للشركات الصغيرة والمتوسطة للشباب السعودي وتتاح أبراج لعدد من المجموعات سواء كانت في تقنية المعلومات أو غيرها لأنهم لا يستطيعوا بناء مركز في بداية استثماراتهم. وأشار أن انشاء مركز أبحاث لشركة الكهرباء في وادي الظهران سيساعد الشركة على توفير حلول تقنية مبتكرة لزيادة انتاج الطاقة الكهربائية في ظل تنامي الطلب على الطاقة الكهربائية في المملكة، كما سيعمل المركز بالتعاون مع قسم الهندسة الكهربائية في الجامعة على توفير الحلول وتطوير التقنيات لتحسين أنواع الطاقة وتنوع مصادرها. وأضاف قريبا سنعلن عن عدد إنجازات وادي الظهران المتمثلة في تطوير العديد من التقنيات الحديثة واستثمارها بشكل جيد في القطاع الصناعي إلى أن تحولت إلى منتجات ملموسة وهذا يشجعنا على مواصلة الجهد من تأسيس الوادي ومن بينها توطين التقنية وتسويقها داخليا وخارجيا والاستفادة منها في حياتنا. يذكر أن الاتفاقية المبرمة التي وقعها خالد السلطان وزياد الشيحة تقضي بضم عدد من المعامل المتطورة التي تخدم الأبحاث والدراسات العلمية التي تجريها شركة الكهرباء لتطوير مشاريعها في انتاج ونقل وتوزيع الطاقة، إلى جانب الارتقاء بخبرات الكفاءات البشرية وسيعمل المركز وفق حزمة من التقنيات الحديثة في مجال الطاقة الكهربائية من مصادر مختلفة لمواكبة التطورات في هذا المجال، كما سيضم المركز معدات جديدة ومتطورة للمحاكاة والتي ستسهم في انجاز الدراسات والتجارب التي شانها المحافظة على مستوى عالي من الموثوقية والاستقرارية للنظام الكهربائي.