مازالت بعض محلات الإطارات بالدمام التي تخضع لسيطرة العمالة المقيمة تبيع إطارات مستعملة منتهية الصلاحية الأمر الذي يهدد حياة مستخدميها على الرغم من أن هناك قرارا بمنع بيعها. وقال عبده صالح أحد العاملين في مركز لبيع الإطارات وسط الدمام إنه لا يعلم بالمنع مسبقا أو حاليا. مشيرا إلى أن زبائن الإطارات المستخدمة هم من ذوي الدخل المحدود؛ ويأتون إلينا باستمرار بحكم تواجدنا في حي راق، والزبائن لدينا يغيرون الإطارات بشكل مستمر. وأشار إلى أن الأسعار تتراوح بين 70 و100 ريال، وأن الإقبال عليها متوسط. وأضاف صالح: أن معظم زبائن المستعمل يأتون في منتصف الشهر أو قبل نزول الرواتب، ويكون استخدامها بشكل مؤقت حتى استلام الرواتب، ويتم تغييرها عند الكثير من الزبائن. أما أحمد حسين العامل في مركز على مقربة من بلدية شمال الدمام فيبيع الإطارات بشكل علني. مبديا دهشته لسؤالنا له: هل تعلم أن ما تقوم به ممنوع ويعرض حياة الناس للخطر؟. وقدر حسين دخله الشهري من بيع الإطارات المستعملة بنحو ألف إلى 1500 ريال. مضيفا: أن سبب الإقبال على شراء الإطارات المستعملة هو رخص سعرها وغلاء سعر الإطارات الجديدة. يذكر أن وزارة الشؤون البلدية والقروية سبق أن طالبت الأمانات والبلديات بتشديد الرقابة الميدانية على محلات بيع واستبدال الإطارات المستعملة بما يحول دون بيع الإطارات المستعملة والسيئة التي انتهت صلاحية استخدامها حفاظا على سلامة المواطنين. وفي جانب آخر لا يقل خطورة عن بيع الإطارات المستعملة في المراكز، لجأ سماسرة لبيع هذه الإطارات على شبكة الإنترنت والإعلان عن هذه السلعة بطريقة غريبة دون الاكتراث بحياة الناس، ففي موقع خصصه أصحابه للبيع والشراء، رصدت "الوطن" إعلانا مفاده "لدينا إطارات شاحنات مستعملة عدد 500 للبيع، منها 150 إطارا بحالة جيدة، والباقي "350" بحالة رديئة، ومكان البيع منطقة القصيم".