أعرب أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن خالص التهاني والتبريكات لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز بالثقة الملكية باختياره ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية رئيساً لمجلس الشؤون السياسية والأمنية، سائلين المولى العلي القدير أن يمده بعونه وتأييده لأداء هذه المسؤولية العظيمة. وعبروا في ختام اجتماعهم التشاوري بالدوحة أمس عن شكرهم لأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على جهوده وحسن الضيافة. وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني في تصريح صحافي أن الوزراء بحثوا عدداً من الموضوعات المتعلقة بالعمل الأمني المشترك في مجالاته كافة، والجهود التي تقوم بها الأجهزة الأمنية المختصة من أجل تعزيز التعاون والتنسيق المشترك حماية للأمن والاستقرار في دول المجلس، وحفاظاً على المكتسبات والإنجازات التي حققتها المسيرة المباركة لمجلس التعاون بقيادة ورعاية أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، وما يولونه من دعم ورعاية واهتمام تحقيقا لتطلعات مواطني دول المجلس نحو مزيد من الترابط والتكامل والتضامن. وقال الزياني "إن الوزراء أقروا آلية عمل اللجنة الخليجية للقائمة الإرهابية الموحدة، تعزيزاً للعمل الأمني الخليجي المشترك في مجال مكافحة الإرهاب وتدارسوا الأوضاع الأمنية الإقليمية والتحديات التي يفرضها تنامي المنظمات الإرهابية في المنطقة، والجرائم التي ترتكبها من دون وازع من دين أو أخلاق أو ضمير، وما تشكله من تهديد للأمن واستقرار دول المجلس والأمن الإقليمي، مؤكدين الموقف الثابت لدول المجلس بنبذ الإرهاب والتطرف وضرورة تكثيف الجهود الأمنية لمحاربة هذا الفكر الضال، وتجفيف مصادر تمويله، والتأكيد أن الفكر الإرهابي يتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف الداعية إلى التسامح والتآلف والرحمة والمحبة والتآخي. الزياني: المسؤولون شددوا على أهمية الجاهزية التامة في ظل الظروف الحساسة للمنطقة وأضاف الدكتور عبداللطيف الزياني "إن الوزراء أشادوا بالجهود الموفقة التي قامت بها الأجهزة الأمنية في المملكة العربية السعودية، وأدت إلى القبض على خلايا إرهابية تنتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي، وكذلك ما قامت به الأجهزة الأمنية في مملكة البحرين من القبض على مجموعة إرهابية متطرفة، مؤكدين إصرار دول المجلس على مكافحة المنظمات الإرهابية المتطرفة ومحاربة فكرها الضال". وأشار إلى إن أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية أشادوا بالتعاون الوثيق القائم بين مختلف الأجهزة الأمنية بوزارات الداخلية لتعزيز الأمن والاستقرار في دول المجلس في ظل الظروف الحساسة والدقيقة التي تعيشها المنطقة، التي أدت إلى تنفيذ عملية (عاصفة الحزم) التي يقوم بها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية دفاعاً عن الشرعية، وحفاظاً على أمن واستقرار اليمن الشقيق، استجابةً لطلب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية، وبدء عملية (إعادة الأمل) من أجل دعم الجهود الرامية إلى استئناف العملية السياسية السلمية، وتقديم العون والمساعدات الإغاثية للشعب اليمني. وبيّن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أن الوزراء أعربوا عن ارتياحهم وتقديرهم لما يحققه العمل الأمني المشترك من نتائج إيجابية بناءة تصب في مصلحة التعاون والتكامل الخليجي في المجالات الأمنية، مؤكدين دعمهم ومساندتهم للجهود الحثيثة والملموسة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية المختصة في دول المجلس لتوفير الأمن والأمان والاطمئنان لمواطني دول المجلس والمقيمين فيها. وأفاد الأمين العام للمجلس أن الوزراء شددوا على أهمية يقظة الأجهزة الأمنية في دول المجلس، وضرورة جاهزيتها واستعدادها التام لمواجهة مختلف التهديدات بكل كفاءة واقتدار لحماية الأمن واستقرار دول المجلس، وتوفير السلامة والاطمئنان لمواطنيها، وحماية الجبهة الداخلية لدول المجلس في ظل الظروف الحالية التي تواجه المنطقة.