تطبق وزارة التربية والتعليم تجربة مشروع توطين الاشراف التربوي (الاشراف المتنوع) في مدارس خمس ادارات تعليمية بالمملكة تشمل كلاً من الادارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياضوجدة ومنطقة الحدود الشمالية، والطائف، ومحايل عسير. وأوضح ل «الرياض» المدير العام للاشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم الدكتور راشد بن حسين العبدالكريم ان هذا المشروع يهدف الى تفعيل عملية الاشراف التربوي من خلال اربعة مبادئ اساسية هي التشارك وتقدير مهنية المعلمين ومراعاة الفروق بينهم والانطلاق من الصف الدراسي وحاجات المعلم المهنية ويتم ذلك باشراف مشرف تربوي واحد على جميع المعلمين بمختلف تخصصاتهم (اشرافاً فنياً). وأضاف ان المشروع يهدف الى تحسين اداء المعلمين الجدد ومن هم في حاجة لدعم من الاشراف التربوي، وتحفيز المعلمين متوسطي الاداء للارتقاء بمستوى ادائهم وتطوير انفسهم ذاتياً بطريقة تعاونية تشاركية. والمحافظة على مستوى اداء المعلمين المتميزين وتعزيز هذا التميز. واستطرد ان هذا البرنامج لا يقتصر على المعلمين بل يشمل المشرفين التربويين، ويقدم الاشراف المتنوع ثلاثة خيارات اساسية للمعلمين بحسب مستوياتهم الاول التطوير المكثف (للمعلمين الجدد وممن يقل تقديراتهم عن 85٪ درجة في الاداء الوظيفي)، والثاني النمو المهني التعاوني، ويشمل (تدريب الاقران، التحليل الذاتي للاداء، اللقاءات التربوية) وهو لغالبية المعلمين من غير الخيار الاول والثاني، والخيار الثالث النمو الموجه ذاتياً للمعلمين المتميزين. وأشار الى ان المؤشرات والنتائج الاولية للبرنامج تفيد بنجاح البرنامج وقد تم التوسع فيه في مدينة الرياض حيث شمل المدارس التابعة لمركز الاشراف التربوي بشمال الرياض ومركز الاشراف التربوي بالدرعية ويبلغ عدد المدارس التي تطبقه في الرياض قرابة 250 مدرسة.