نجحت مجموعة سلمان عبدالله بن سعيدان للعقارات، في تعزيز مفهوم التطوير العقاري في المملكة، من خلال مجموعة من المبادئ والثوابت التي التزمت بها ولم تحد عنها، في إدارة مشروعاتها، ويرى سلمان بن عبدالله بن سعيدان رئيس مجموعة سلمان عبدالله بن سعيدان للعقارات أن هذه المبادئ والأسس أثمرت عن منتجات عقارية حقيقية يحتاج إليها السوق العقاري، وتحديداً السكني، منتقداً في الوقت نفسه المفاهيم التي يؤمن بها البعض بأن التطوير العقاري يكمن في اكتناز الأراضي والاحتفاظ بها دون استغلالها بما يفيد العقاري نفسه والمجتمع أيضا. بن سعيدان وفي هذا الحوار، كشف عن جوانب مهمة في مستقبل مجموعته العقارية التي تعتبر من اوائل شركات التطوير العقاري في المملكة التي تفوز بمشاريع شراكة في تشييد مساكن لوزارة الاسكان بالرياض، وتحدث عن إنجازاتها وما قدمته للقطاع العقاري على مدى سنوات مرت، ممتدحا ما قدمته المجموعة من صناديق عقارية من دور في دعم القطاع العقاري، لتكون بديلا ناجحا للمساهمات العقارية وما جلبته من مشكلات عدة للمساهمين فيها وضياع حقوقهم. بن سعيدان دعا الشركات العقارية في المملكة إلى التحالف لمواجهة متطلبات المرحلة، وقال إن التحالف يضمن تعزيز حلول أزمة السكن من جانب، ويساهم في الحد من الركود الذي يشهده القطاع من جانب آخر سلمان بن سعيدان * لتكن بداية حوارنا من رؤية مجموعة سلمان عبدالله بن سعيدان للعقارات للسوق العقاري والأهداف التي سعت لتحقيقها خلال السنوات الماضية؟ - المجموعة وضعت لنفسها حزمة من الأهداف الطموحة التي سعت إلى تحقيقها على أرض الواقع، متسلحة بحزمة من المبادئ والأسس والثوابت التي تسير عليها، وتعزز ثقة العملاء في المجموعة، والحمد لله، نجحنا في الكثير من تحقيق تلك الأهداف، ونسعى لمواصلة الطريق لتحقيق ما تبقى منها، وعودة لسؤالك، استطيع القول أننا في المجموعة حققنا تميزاً كبيراً في مجال التطوير العقاري بمفهومه الصحيح، وأعني بالمفهوم الصحيح، هو ذلك المفهوم الذي يثمر عن وجود منتجات عقارية حقيقية، يحتاج إليها سوق العقار السعودي بكافة أطيافه ومستوياته، وذلك ببناء المشروعات العمرانية المختلفة، مما أهل المجموعة إلى أن تكون من الشركات الرائدة في التطوير العقاري على مستوى المملكة، ونتيجة لذلك حصلت على عدد من الجوائز التقديرية، هذه الجوائز لم نسع إليها، بقدر سعينا إلى توفير منتجات عقارية تساهم في إنعاش السوق العقاري والارتقاء بمشروعاته، خاصة إذا علمنا أن هناك الكثير من القطاعات الأخرى ذات صلة بقطاع العقار، الذي ان انتعش، تنتعش معه هذه القطاعات. تسخير مجموعة بن سعيدان في حل مشكلة السكن أثمرت عن أول شراكة مع وزارة الإسكان لتشييد الشقق * ذكرت أن المجموعة تسير على حزمة من المبادئ.. فما هي أبرز تلك المبادئ؟ تحرص مجموعة بن سعيدان للعقارات على تحقيق المبادئ المستدامة في مشروعاتها مما يتطلب إحداث تغيير في نقل عمليات التفكير بالنسبة للمستخدمين والعملاء من التكلفة المبدئية إلى التكلفة الكلية لحياة دورة المشروع ومن النظرة قصيرة الأجل إلى طويلة الأجل، وهذا يتطلب تغييرا كبيرا في السلوك والممارسة والتصميم والتصنيع والطرح والبناء والاستخدام على جميع مستويات المقاولين والمهندسين والمعماريين والموردين والمصنعين والجهات ذات العلاقة الأخرى، لذا حرصت المجموعة ضرورة تأهيل مقاولين وموردين ومصنعين يعملون كشركاء استراتيجيين لمجموعة سلمان بن سعيدان للعقارات، لضمان تنفيذ المشاريع بالجودة والمواصفات المطلوبة وإنهائها في الوقت المحدد والتكلفة المقدرة لتحقق رضا العملاء. * وهل استطاعت المجموعة من خلال مبادئها وثوابتها إحداث تغيير ما في واقع سوق العقار السعودي؟ - احدثك عن شواهد حقيقية، لعل أهمها حرصنا على دعم حلول الاسكان التي تقودها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - ايده الله - وكانت مجموعة سلمان بن سعيدان أول شركة تفوز بمشروعات الشراكة مع القطاع الحكومي لتشييد شقق سكنية للمستحقين للدعم السكني في شمال الرياض، كما نجحنا ولله الحمد في تسويق جميع الشقق إلى المستحقيين، وتم ابرام عقود التنفيذ مع الوزارة. إذا المجموعة نجحت ولله الحمد، في إحداث تغيير مفهوم السوق العقاري من المضاربة؛ إلى التطوير بمفهومه الواسع، الذي يعتمد على توفير بيئات ومنتجات عقارية مناسبة تساهم في حل أزمة السكن، مثل الفلل والشقق، ليس هذا فحسب، وإنما اعتمدت المجموعة مبدأ الشفافية والصراحة من خلال تبينها إدارة صناديق عقارية أسهمت في إيجاد مشروعات عقارية ناجحة بكل المقاييس، إذ أن مجموعة بن سعيدان من أوائل الشركات العقارية في المملكة التي تبنت الصناديق العقارية الاستثمارية بالتعاون مع شركات مالية مرخصة من هيئة سوق المال، ولتعزيز مبدأ الشفافية في هذه الصناديق، خصصت المجموعة شركة متخصصة وهي "عقاري" لطرح العديد من المزادات العقارية التي وفرت منتجات سكنية واستثمارية في الرياض والمزاحمية، وأعتقد أن نشاط هذه الشركة شاهد عيان على دور المجموعة وما قدمته في القطاع العقاري السعودي. *معروف عن سياسة مجموعة بن سعيدان للعقارات حرصها على التنوع الاستثماري هل تحدثنا عن هذا التنوع وتأثيره على المجموعة؟ - عملنا في المجموعة يعتمد على تأسيس قاعدة متنوعة من الاستثمارات التي تخدم القطاع العقاري، مثل التطوير العقاري، والاستثمار من خلال الصناديق العقارية، والتسويق من خلال شركة "عقاري" بعيداً عن الممارسات العقارية التقليدية التي تعتمد على المضاربة على الاراضي في الغالب، من خلال صناديق عقارية ومزادات عدة عن طريق شركة "عقاري لتسويق العقار" التي حصلت على جائزة رسمية من وزارة الإسكان كأفضل شركة في استثمار الصناديق العقارية، بعد نجاحها في إتمام وإقفال عدد من الصناديق العقارية بنجاح باهر، من بينها صندوق الجزيرة (فلل بن سعيدان)، وصندوق فلل الياسمين، وصندوق مخطط السعيدانية، وصندوق كسب (فلل الرحاب)، وصندوق فلل الفرسان، وصندوق فلل الغروب، وقد أقيمت مزادات عقارية لهذه الصناديق وحققت هذه الصناديق أهداف المجموعة وتطلعاتها في ترسيخ مفهوم التطوير العقاري الذي يجلب الفائدة للجميع، بعيداً عن الاحتكار واكتناز الأراضي. *على ذكر اكتناز الأراضي.. لكم وجهة نظر خاصة تجاه المضاربات العقارية وتأثيرها على السوق وقد انعكست وجهة النظر تلك على عمل المجموعة هل تحدثنا عن هذه الجزئية؟ - للمجموعة منذ تأسيسها رؤية جديدة على مستوى السوق العقاري، من خلال تبني روئ جديدة في الاستثمار العقاري تأخذ بمبدأ الشفافية، وتحويل المنتجات العقارية السكنية والتجارية إلى منتج نهائي لمستهلك حقيقي. وجاء تميز وريادة المجموعة بعد حصولها على جائزة أفضل استثمار للصناديق العقارية، منحت من قبل وزارة الإسكان، ومن خلال خبراتي بالقطاع، أدرك جيداً أن حال السوق العقاري يعتريه كثير من المتغيرات والتداخلات على مستويات مختلفة؛ في مجملها تخلق ضبابية أحيانا، وأحياناً أخرى وضوح يرى بعضهم أنه فرصة للمضاربة، خاصة لمن يكتنز الأرض معتقداً أنه وسيلة ادخار على المدى البعيد، لذلك كله اعتمدنا في الرؤية العامة لنا في مجموعة سلمان بن عبدالله بن سعيدان للعقارات، مبدأ مهم وواضح أقف فيه مفتخراً وهو مبدأ الشفافية، من خلال وسيلتين، الأولى طرح الصناديق العقارية الاستثمارية بالتعاون مع المؤسسات المالية الاستثمارية المرخصة من هيئة سوق المال، وهي بالتأكيد صناديق تخضع للمراقبة في كل مراحلها من قبل ذات الجهة (هيئة سوق المال)، أما الوسيلة الثانية التي أرى أننا في مجموعة سلمان بن عبدالله بن سعيدان للعقارات نجحنا في ترجمتها لذات التوجه، فكانت المزادات العقارية للمشروعات التي تم تطويرها من خلال تلك الصناديق.. وقد نجحت شركة "عقاري للتسويق" في طرح عدد من المزادات عقارية الناجحة. * ومن خلال خبراتكم.. ما هو الدور الذي لعبته الصناديق العقارية بشكل عام في سوق العقار السعودي؟ - كان للصناديق العقارية دور بارز في تحريك القطاع العقاري، وتعزيز قنوات استثمارية مناسبة للكثير من المستثمرين، وهيأت قوانين وأنظمة هيئة السوق المالية والرقابة المستمرة على الصناديق العقارية مناخ الاستثمار في هذا القطاع، مما أدى إلى نمو عدد الصناديق العقارية في المملكة إلى نسبة تصل إلى 45% وزيادة أعداد المشتركين بها فضلا على زيادة قيمة أصولها. ونجحت هذه الصناديق في إيجاد قنوات استثمارية متعددة نظرا لوجود سيولة عالية في المملكة، التي كانت تدخل في المساهمات العقارية سابقا، ولكن لعدم وجود أنظمة لهذه المساهمات، نتج عنها تعثر مما أدى إلى ضياع حقوق المشتركين بها. والحمد لله أن أنظمة ولوائح هيئة السوق المالية عملت على تنظيم طرح الصناديق العقارية. * إلى أي مدى تساهم التحالفات في القطاع العقاري في حل أزمة السكن أو أزمة الركود الذي يشهده القطاع هذه الأيام؟ - التحالفات في القطاع العقاري أمر مهم، وأطالب به في هذه الأيام، التي تحتاج المزيد من التحالفات لمواجهة متطلبات المرحلة، فكما يعلم الجميع، أن لدينا مشكلة سكن في المملكة، وهذا يحتاج إلى مشروعات عملاقة وضخمة، لا تستطيع شركة بمفردها توفيرها للقطاع، وإنما تحتاج إلى إمكانات عملاقة تنتج من التحالفات بين الشركات، وقد رأينا عدداً من التحالفات الناجحة التي قامت بها عدد الشركات مع شركات عقارية أخرى أو تمويلية هي في إطار سعي شركات الاستثمار العقاري وشركات المقاولات لإيجاد مبادرات وحلول لأزمة السكن من جانب، كما أنها خطوة جيدة للسعي نحو مواجهة ركود السوق والعمل على استكمال المشروعات المتوقفة وطرح مشروعات جديدة تعمل على توفير فرص عمل جديدة، وهذا يحتاج أن تعمل الحكومة على وضع سياسات واضحة لمواجهة الأزمة، خاضةً أن القطاع يرتبط بحوالي 100 صناعة ومهنة أخرى.