أشاد د. ابراهيم التركي "المتخصص في الاقتصاد" بالتوصيات التي توصلت لها مبادرة النخيل والتمور التي يقوم عليها صندوق التنمية الزراعية الهادفة إلى تطوير زراعة وصناعة النخيل والتمور والمتعلقة بالتسويق الزراعي، والتي توصي بتخصيص 3 تمرات لكل طفل ضمن الوجبة المدرسية في مدارس الأطفال، معتبراً أن مثل هذا المقترح لا يهدف فقط إلى تحفيز الطلب على التمور، ولكنه يحقق مكاسب لكل الأطراف الأطفال والقطاع الزراعي. وتابع د.ابراهيم بالقول: "التمور غنية بالعناصر الغذائية الهامة واستهلاكها سيقلل من استهلاك الأغذية الأخرى والتي قد تكون ضارة على الطلاب، كما أن تشجيع الطلاب على استهلاك التمور في سن مبكرة يساعد على استمرار استهلاكها في مراحل حياتهم الأخرى، حيث إن هناك مراحل في حياة الإنسان إذا تعود فيها على شيء استمر عليه فترات طويلة من حياته، وهذه الممارسة عند تطبيقها فيها وضوح فوائدها وجدواها، قد تساعد في تطبيق برامج أكبر وأكثر فائدة لتشجيع استهلاك الأغذية الصحية مثل الخضار والفواكه الطازجة وتقليل الأغذية غير الصحية مثل الحلويات والمعجنات والأغذية الأخرى المشبعة بالدهون، وقد تبنت العديد من الدول مثل هذه البرامج، ولعل أكثرها شهرة هو "خمسة في اليوم" five a day والذي يحث على استهلاك ما يعادل خمس مرات ملء الكف من الخضار والفواكه الطازجة يومياً". د. إبراهيم التركي وأشار د. التركي لما تحدثت عنه دراسات علمية من فوائد لمثل هذه البرامج لكل الأطراف ومنها: تحسن صحة مستهلكي الخضار وقلة الإنفاق على الأدوية والعلاج، وتحسن في دخل المزارعين واستخدام أفضل لموارد المجتمع. وقد طبق هذا البرنامج بصور مختلفة في كل من استراليا، ونيوزيلندا واليابان، وفرنسا، وبريطانيا والنرويج والولايات المتحدة وكندا. كما أن منظمة الصحة العالمية تحث على مثل هذه البرامج وعلى زيادة استهلاك من الخضار والفواكه الطازجة بحد أدني 400 جم في اليوم. واستطرد د. التركي: ادعوا لخلق شراكة بين كل الأطراف المعنية مثل بين وزارة الصحة والهيئة العامة للغذاء والدواء والشركات الزراعية والجمعيات الطبية، أي أنه لتنجح وتستمر في النجاح لابد أن تكون بقناعة الأطراف المعنية، كما انه يجب أن تدار وتنظم على مستوى محلي وليس على مستوى مركزي، أي على مستوى المحافظات أو المراكز في المملكة، حيث تكون أقرب ما يمكن للمعنيين، وتتكيف مع ظروف المحافظة مثل نوع التمر أو الخضار والفواكه المستخدمة ومصدرها وطريقة التعامل معها وغير ذلك. وختم: لا بد من تقييم علمي مستمر لتطويرها حيث قد نكتشف أن بعض التمور أو الخضار أكثر فائدة من بعضها الآخر، أو أن الأطفال في محافظة معينة بحاجة إلى عناصر غذائية أقل أو أكثر من محافظة أخرى وهكذا.