اتفق وزيرا الزراعة فى المملكة ومصر على زيادة الاستثمارات السعودية في مصر، وازالة المعوقات امام تنشيط الاستثمارات العربية خاصة في مجالات الزراعة من اجل سد العجز في الفجوة الغذائية في العالم العربي. جاء ذلك خلال جلسة مباحثات عقدت امس بالقاهرة بين وزيرى الزراعة في البلدين الدكتور صلاح هلال والمهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي. كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة فنية لمعاينة مواقع الاستثمارات، واعداد الدراسات المتكاملة حول التربة والمياه والظروف المناخية على مدار العام، واستخدامات الطاقة الجديدة والمتجددة. وحسب بيان لوزارة الزراعة المصرية تلقته "الرياض" أكد عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي وجود رغبة ملحة من الجانبين لزيادة الاستثمارات السعودية في مصر، وأن مصر بلد "شاب" للاستثمار، وأنهم لمسوا من الإرادة السياسية الحرص على إزالة المعوقات أمام المستثمرين، وتذليل العقبات وتعديل قوانين الاستثمار. وأوضح أن الاستثمارات السعودية تتم من خلال الشركات والمستثمرين، وانه يمكن طرح المشاريع من الجانبين ومناقشتها، ودراستها بين كلا الطرفين، على ان يتم ارسال لجنة فنية من وزارة الزراعة السعودية لمعاينة الموقع التي سيتم الاستثمار فيها، واعداد الدراسات المتكاملة مع الجانب المصري، من حيث التربة والمياه والظروف المناخية على مدار العام، واستخدامات الطاقة الجديدة والمتجددة. بدورة قال وزير الزراعة المصري أن العلاقات بين البلدين أزلية وتاريخية، وأن التعاون بينهما له جذور مثمرة، وليس على المستوى الرسمي فقط لكن على المستوى الشعبي أيضاً. واعتبر هلال اللقاء فرصة طيبة لتبادل وجهات النظر في تعزيز العلاقات وتدعيم فرص التعاون في المجالات الزراعية وزيادة التبادل التجاري والاستثمار الزراعي بينهما، حيث جرى التباحث حول التعاون الفني والعلمي في مجالات الأبحاث الزراعية وبحوث الثروة السمكية وأبحاث مياه الري.