اختار الأمير ويليام المرأة التي يود الاقتران بها، ولكن كاميلات تصر على لعب دور زوجة الأب الشريرة وذلك بإحباط كافة الخطط الرامية الى اتمام تلك الزيجة قدر استطاعتها. وقال مصدر ملكي «لقد اصاب كاميلا الجنون وهي تفكر في ان تكون مراسم زواج ويليام وكيت ميدلتون من النوع الملكي الذي كانت تحلم به لنفسها». وكان ويليام (22 عاماً) قد التقى السمراء كيت (22 عاماً ايضاً) في جامعة سانت اندروز في اسكتلندا حيث درسا معاً في شعبة التاريخ بكلية الآداب. وفي نهاية العام الدراسي الاول انتقلا للسكن في شقة معاً. وهما الآن يقضيان الكثير من عطلات نهاية الاسبوع في كوخ ناء بضيعة بالمورال التي تملكها الملكة ليزابيث في اسكتلندا، وذلك بمباركة من الملكة نفسها. كما انهما لا يكادان يفترقان فيما لاحظه المراقبون. وكانت كيت قد شاركت في عدة عروض للأزياء اقامتها الجامعة، وكان ويليام ضمن المشاهدين للعروض. وافادت انباء انه كان يدفع مبلغ 300 دولار للجلوس في مقعد بالصف الاول اثناء مشاهدته لتلك العروض. قال احد اصدقاء الحبيبين «اعتقد انهما يليقان لبعضهما تماماً. ويرى ويليام ان كيت تستحق لقب ملكة عندما يأتي دوره لاعتلاء عرش البلاد. ولا شك ان نظرة الناس لها ستكون كذلك عما قريب». ويعتقد المراقبون الملكيون ان زواج ويليام من كيت سيكون اكبر حدث في التاريخ، وسوف يدعى له الناس من كل انحاء المعمورة. وهو السبب الرئيس والوحيد الذي يدفع كاميلا لافشال هذه المناسبة التاريخية. ولكن يبدو ان الجميع سيعملون قطعاً على انجاحه نكايةً في كاميلا. «ورغم ان هذا الزواج سيتم في التاسع من ابريل، وهو نفس اليوم الذي تزوجت فيه كاميلا من تشارلز، الا ان هذا سيكون بمثابة ذكرى شؤم بالنسبة لها. وكم كانت كاميلا تحلم لنفسها بزواج تتحدث به الركبان ولكن خاب ظنها في ذلك. «كانت كاميلا تتخيل نقل مراسم زواجها من تشارلز على الهواء في قناة التلفاز الرئيسة في بريطانيا. وكانت تحلم بأن تأتي هي للحفل على ظهر فرس وهي تلوح للحضور بيدها مرحبة بهم. وكانت تحلم بأن يحضر الحفل المئات من المدعوين الذين يتناولون خلاله أطيب وأشهى المأكولات. «ولكن الحفل جاء متواضعاً في كل شيء. وأكثر ما يشعل الغيرة في نفس كاميلا هو ان ويليام لا يخفي شيئاً من تفاصيل حفل زواجه التاريخي، وهذا ما لا تطيق كاميلا سماعه عن ابن ضرتها الراحلة ديانا سبنسر». وذكرت بعض المصادر ان كاميلا راحت توسوس في اذن تشارلز عن ضرورة تبسيط مراسم الزواج عندما سمعت بنوايا ويليام بالزواج من عارضة الازياء كيت. وقال مصدر ملكي «ان تشارلز هو امل كاميلا الوحيد في عرقلة مراسم ذلك الزواج التاريخي. وهي تحتج بأن ويليام لا يزال صغير السن، ولا تزال امامه الكثير من الالتزامات تجاه عامة الشعب قبل الدخول في الحياة العائلية. «ولكن ويليام يعلم جميع ما تكنه له كاميلا من ألاعيب، وهو يريد الالتفاف حول شراكها حتى لا يقع فيها. فقد بات يظهر لها صحة وجهة نظرها في هذا الصدد، بل قال امام الملأ انه لا يروم الدخول في التزامات عائلية قبل بلوغه سن الثامنة والعشرين، وربما الثلاثين. «غير ان كاميلا بخبرتها الكبيرة في الشر ونصب الشراك والشراك المضادة لا تصدق كلمة واحدة مما يقوله ويليام. وراحت تكيد له بالوسوسة لوالده بأن زواج ويليام في هذه السن يأتي في اطار خطة خبيثة لتفادي حصول ويليام على لقب أمير ويلز، طمعاً في تنصيبه مباشرةً ملكاً على البلاد». وقال خبراء ملكيون ان كاميلا تخشى بالفعل من ان يتمكن ويليام من قلب الطاولة على والده بإزاحته عن العرش والجلوس مكانه. وكان احد كبار المستشارين المقربين من الملكة اليزابيث قد اقترح على الملكة عام 1998 ان الأمير ويليام يلقى قبولاً لمنصب ولي العهد لدى عامة الشعب اكثر من والده. وقد بدأت الاقاويل تتردد منذ ذلك الوقت ان الخطط ماضية لازاحة الأمير تشارلز عن منصب ولاية العهد. وقال مصدر ملكي آخر «لقد فاتحت الملكة اليزابيث بالفعل الأمير ويليام في امر جلوسه على عرش البلاد بعد رحيلها، وظلت تشجعه على قبول الفكرة والعمل من اجل انجاحها التزاماً بالسلوك القويم امام العامة. وشهد شهر يوليو الماضي اول ظهور للأمير ويليام في مناسبة عامة نيابة عن الملكة في احتفال اقيم في نيوزيلندا لرمي اكليل الزهور على شرف 10 آلاف من الكيوي الذين قضوا في الحرب العالمية الثانية. ولعل في هذا اشارة واضحة لما تخشى حدوثه كاميلا. «أما الزواج من كيت، فهو الخطوة التالية في طريق الجلوس على العرش. ومن المتوقع ان ينحاز معظم الشعب البريطاني الى كيت ويؤيد تنصيبها ملكة على البلاد بدلاً من كاميلا».