ربما يعنّ لذهن القارئ أن العنوان أعلاه له علاقة بالتجارة وقطاعاتها فالمتعارف عليه أن للشركات والمصانع العابرة للقارات وكلاء تجاريين يمثلونها ويروجون لمنتجاتها حتى شاعت عبارة "وكلاء حصريون". كذلك مفردة رخيصة ارتبطت هي الأخرى بثمن البضائع والمنتجات لكن لا هذه ولا تلك لها علاقة بحكاية اليوم. عنيتُ بالوكلاء أولئك الذين باعوا أوطانهم ووطنيتهم في سوق النخاسة وارتبطوا بالخارج(العدو) يمثلونه وينفذون أجنداته ضد مصالح أوطانهم واستقلالها وسيادتها من أمثال اللبناني هويةً الأراجوز حسن نصر الله والآخر اليماني مظهراً الأرعن عبدالملك الحوثي ولن أنسى سيئ الذكر نوري المالكي الفارسي بنمرة واستمارة رغم لهجته العراقية. هؤلاء وأمثالهم يعتبرون وكلاء حصريين للفرس في أرض العرب يمثلونهم أصدق تمثيل بلا حياء ولا خشية بل ويتباهون بذلك فقد قالها صاحب الكوميديا السوداء بخطاباته حول انتصاره المزعوم على إسرائيل بأنه يرتبط بكل قناعة وإيمان بالولي الفقيه في قُم بل ويتباهى بصورته وهو راكع ذليل يلثم يد المرشد الأعلى للفرس، أما الحوثي وهو الأكثر جهلاً وأميّةً سياسية فقد سلّم (الرسن) يقوده جنرالات الحرس الثوري الذين احترفوا قيادة الثيران وعسفها لصالح ملالي قم وطهران. هنالك وكلاء وهناك عملاء فالعميل يبيع نفسه لمن يدفع أكثر لهذا تجده متعدد المواقف حسب الدفع والدافع أما الوكيل فقد رهن نفسه للأبد كالعبد لسيده. حين قلت عن (وكيل) الرقيب حسن نصر الله بأنه عبد إيران الحصري في لبنان لم أتجنَّ على الحقيقة فها هو رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري يقول بالحرف الواحد "حشد الأتباع في حلبات التحريض على المملكة لن يعطي الوكيل المحلي للنفوذ الإيراني شهادة حسن سلوك بأدواره العبثية". أيها السيدات والسادة ها هي عبارة (الوكيل المحلّي) يقولها بكل ثقة ومعرفة خبير بشأن لبنان يعرف صاحب النصر الإلهي جيداً، حاوره، جلس معه، عرفه عن قرب. وليس لنا غير تصديق أهل الشأن كالحريري وغيره من شرفاء لبنان. بالأخير أقول وقتما يكون هناك قضيّة شريفة وعادله لن يحتاج الأمر إلى وكلاء بالنيابة بينما اللصوصية وخيانة الأوطان بحاجة إلى وكلاء برخص التراب وغوغاء وكتائب من المرتزقة. لمراسلة الكاتب: [email protected]