قرار "عاصفة الحزم" من أقوى القرارات التاريخية وأهمها على الإطلاق، من حيث تحقيقها للأمن والاستقرار للمنطقة العربية وبتر يد الإرهاب والتطاول والفتن والفوضى والتدخلات واختراق الشرعية لشعب مسالم كشعب اليمن الشقيق. بعدما قدمت المملكة جميع الحلول السياسية الممكنة كخيارات لتصحيح الأوضاع في اليمن، وأمهلت، وصبرت، وحذرت، ولكن من دون جدوى، جاء قرار الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بالبدء ب"عاصفة الحزم" بكل بسالة وحزم بمشاركة تحالف دولي مكون من عشر دول ضد الحوثيين والقوات الموالية لهم والقوات الموالية لعلي عبدالله صالح. ولقد أيد علماء المسلمين وقادتهم العملية العسكرية لإحقاق الحق وتخليص شعب اليمن من شرور الميلشيات التي سفكت الدماء وأهلكت الحرث، ونحن لسنا دعاة حرب بل نحن حماة لوطن يسلب وشرعية تغتصب وشعب يقتل ويعذب، فنصرته واجبة، وحقه في الحياة بأمان واستقرار أوجب. إضافة إلى أن "عاصفة الحزم" تحمل عدة رسائل هامة لكل من يشكك في صدق نوايا العاصفة السليمة والحكيمة، ألا وهي: الرسالة الأولى أن هناك أمن قومي عربي يحميه رجال ثقات سيخلد التاريخ أسماءهم على منابر من نور. والرسالة الثانية أن الوطن العربي لا يسمح بأي انقلاب على الشرعية من قبل أي جماعة أو تيار في الدولة. الرسالة الثالثة أن العرب لا يسمحون بأن تحتل دولة من دولهم من قبل جماعة أو تنظيم مسلح يعتقد أنه الأقوى ويفرض سيطرته جوراً وظلماً. والرسالة الرابعة أن الوطن العربي يستطيع ردع الإرهاب والجماعات المسلحة فهناك درع وسيف للأمة العربية. أما الرسالة الخامسة فهي أنه عندما يستغيث شعب دولة ويطلب رئيسها الشرعي التدخل لنجدتهم كما حصل مع دولة اليمن الشقيق فعلى الأمة العربية أن تلبي النداء. إن "عاصفة الحزم" عاصفة نبل وشهامة تضع الأمور في نصابها وتعيد الحق لأصحابه بعون من الله وتوفيقه ثم بقوة، وحزم، وعزم من رجاله المغاوير الذين نطالعهم بعين الفخر والاعتزاز ببسالتهم وشجاعتهم وشرف ما يقومون به من عزة ورفعة ونصرة للأمة العربية، ولتعلموا أيها الجنود البواسل أن المجاهد في حسنات تكتب له في يقظته ونومه وفي سيره ومقامه، هنيئاً لكم مكسبكم وما ستكسبون من أجر كبير. فحيا الله "عاصفة الحزم" ورجالها الأشاوس الميامين وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين سلمان العز والمجد والبطولة. عاصفة الحزم من أقوى القرارت التاريخية