انتشل خبراء في الإنقاذ بحري عملات فضية قيمتها 50 مليون دولار من حطام سفينة أغرقتها غواصة ألمانية في عام 1942 بينما كانت تنقل هذه الأموال من الهند إلى لندن للمساهمة في تمويل جهود بريطانيا أثناء الحرب العالمية الثانية. وقالت شركة ديب اوشين سيرش ومقرها موريشيوس والمسؤولة عن المهمة التي نفذت على بعد 700 كيلومتر جنوبي جزيرة سانت هيلينا الواقعة بالمحيط الأطلسي إن انتشال الكنز من حطام السفينة اس.اس سيتي اوف كايرو تم على عمق 5150 مترا وهو رقم قياسي عالمي. وقالت الشركة على موقعها الإلكتروني "انقسمت السفينة إلى جزئين غطاهما الطين في قاع المحيط. تراكمت أمتار من الطين على أجزاء السفينة. "العمل على هذا العمق سبب مصاعب تقنية خطيرة كانت جديدة علينا." وكانت السفينة -وهي سفينة لنقل البضائع والركاب- تبحر من مومباي إلى بريطانيا عبر كيب تاون وريسيفي بالبرازيل اواخر 1942 وتقل 296 راكبا ومئة طن من العملات الفضية المملوكة للخزانة البريطانية، ورصدت غواصة ألمانية السفينة في جنوب المحيط الاطلسي وأغرقتها بعدما ضربتها بطوربيدين، وانقذت سفن عابرة 192 راكبا بواسطة قوارب النجاة. وبدأت شركة ديب اوشين سيرش البحث عن حطام السفينة في 2011 وعثرت عليه في نهاية المطاف، وبموجب عقد مع وزارة النقل البريطانية انتشلت الشركة "بضع عشرات الأطنان" من العملات الفضية داخل حطام السفينة. وأنجزت المهمة في عام 2013 لكنها ظلت طي الكتمان حتى هذا العام، وقال متحدث أنه بعد أن حصلت الشركة على نصيبها وفقا للقوانين الدولية الخاصة بالإنقاذ البحري عاد الجزء المتبقي من الكنز إلى مالكه الأصلي وهو الخزانة البريطاينة.