أصدرت وزارة الداخلية أمس بيانًا حول تنفيذ حكم القتل قصاصًا في جانية بمحافظة ينبع، وفيما يلي نص البيان: قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُم ُالْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى) الآية. وقال تعالى (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الألْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتّقُونَ). أقدمت العاملة المنزلية كارتي ميدي تارسيم - إندونيسية الجنسية - على قتل الطفلة تالا بنت خالد بن فايز الشهري - سعودية الجنسية – 4 سنوات، وذلك بنحرها من عنقها بسكين وهي نائمة. وبفضل من الله تمكنت سلطات الأمن من القبض على الجانية المذكورة، وأسفر التحقيق معها عن توجيه الاتهام إليها بارتكاب جريمتها، وبإحالتها إلى المحكمة العامة، صدر بحقها صك شرعي يقضي بثبوت ما نسب إليها شرعًا، والحكم عليها بالقتل قصاصًا، وصدّق الحكم من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرّر شرعًا، وصدّق من مرجعه، بحق الجانية المذكورة. وقد تم تنفيذ حكم القتل قصاصًا بالجانية كارتي ميدي تارسيم - إندونيسية الجنسية - أمس الخميس 27/ 6/ 1436ه بمحافظة ينبع بمنطقة المدينةالمنورة. ووزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على استتباب الأمن، وتحقيق العدل، وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين ويسفك دماءهم، وتحذر في الوقت ذاته كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره. والله الهادي إلى سواء السبيل. وتعود تفاصيل الجريمة البشعة التي وقعت في العام 2012م وهزت الرأي العام السعودي، إلى قيام العاملة المنزلية الإندونيسية بتنفيذ جريمة قتل الطفلة ذات الأربع سنوات على سرير والدتها، مستغلة عدم وجود أفراد الأسرة في البيت، حيث كانت الزوجة في المدرسة والزوج في العمل وشقيقات المجني عليها في المدارس. وعند عودة أفراد الأسرة إلى البيت وجدوا الأبواب مغلقة من الداخل، وتمت الاستعانة بالدفاع المدني لفتح الباب، وعند دخولهم وجدوا أن العاملة قد نفذت جريمتها البشعة، وحاولت بعدها الانتحار من خلال الإقدام على شرب مادة الكلور، وبعد القبض على الجانية وتقديم العلاج لها اعترفت بجريمة القتل، معللة ذلك بورود رسائل جوال من بلادها تطالبها بذلك.