ردت ايران امس على الادانة الدولية للتصريحات التي ادلى بها (الاربعاء) الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بشأن (اسرائيل) محتجة على «لامبالاة» الاوروبيين حيال «الجرائم الصهيونية». واكدت وزارة الخارجية الايرانية في بيان بثته وكالة الانباء الايرانية ان «سفارات ايران في العواصمالغربية كلفت نقل احتجاج الجمهورية الاسلامية على لامبالاة الحكومات الاوروبية حيال القمع الذي يتعرض له الفلسطينيون وانتهاك حقوق الانسان في الاراضي المحتلة»، منددا ب«تصاعد جرائم النظام الصهيوني». واضاف البيان ان «الدعم (الغربي) اللامشروط للنظام الصهيوني يزيد الوضع في الشرق الاوسط تعقيدا». وقد ادان قادة الاتحاد الاوروبي «باشد العبارات حزما» تصريحات الرئيس احمدي نجاد ضد (اسرائيل) في بيان مشترك صدر امس الخميس. وجاء في اعلان للرئاسة البريطانية باسم جميع دول الاتحاد ان «قادة الاتحاد الاوروبي المجتمعين في هامبتون كورت يدينون بأشد العبارات حزما التصريحات التي نسبت الى الرئيس الايراني (محمود) احمدي نجاد بشأن دولة (اسرائيل)». وكان الرئيس الايراني دعا الاربعاء في طهران الى «ازالة (اسرائيل) من الوجود» خلال مؤتمر في طهران بعنوان «العالم من دون الصهيونية». واكد القادة الاوربيون ان «هذه التصريحات تثير القلق حول دور ايران في المنطقة ونواياها المستقبلية». من جهتها عملت السفارة الايرانية في باريس على التقليل من اهمية التصريحات التي ادلى بها الرئيس الايراني، وقالت ان محمود احمدي نجاد لم يقل سوى ان الصهيونية «محكوم عليها بالزوال» موضحة ان ايران «لا تضمر اي عداء» لليهود. وقالت السفارة في بيان ان الرئيس الايراني يعتبر «ان الصهيونية التي تقوم على احتلال اراضي شعب اخر وممارسة التمييز محكوم عليها بالزوال بسبب يقظة المجتمعات الاسلامية ومنطقة الشرق الاوسط خاصة الشعب الفلسطيني». وتابع البيان ان الرئيس الايراني «يرغب في الواقع في انهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطينية عاصمتها بيت المقدس وعودة كل اللاجئين الفلسطينيين». واكد البيان ان «تاريخ اوروبا المعاصر اثبت ان زمن التيارات المتطرفة العرقية وسياسة الاحتلال والتمييز العنصري قد ولى وان شعوب اي منطقة في العالم لن تقبل الاستهانة بحقوقها». واضاف البيان الذي لم يشر الى (اسرائيل) بالاسم «نحن نعارض ايديولوجية النظام الصهيوني لانه لا شرعية لها على الاطلاق» مضيفا «لقد عشنا بسلام طوال قرون مع اليهود ولا نضمر لهم اي نوايا عدائية». وخلص بيان السفارة الايرانية الى القول «لكننا سنحارب مفهوما يعبر عن نفسه بالعنف والارهاب وسياسة الاحتلال ويتحدى جميع القواعد والقرارات الدولية وبالتالي جميع مقترحات السلام». الى ذلك اعتبر مجرم الحرب ارييل شارون امس الخميس انه لم يعد هناك مكان لايران داخل الاممالمتحدة بعد دعوة رئيسها محمود احمدي نجاد في تصريح الاربعاء الى ازالة (اسرائيل) من الوجود. ونقلت رئاسة الحكومة الاسرائيلية عن شارون قوله في ختام لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «ان دولة تدعو الى ابادة شعب آخر لا يمكن ان تكون عضوا في الاممالمتحدة. ان دولة من هذا النوع تحصل على السلاح النووي ستشكل خطرا ليس على (اسرائيل) فحسب بل ايضا على الشرق الاوسط واوروبا».