أعداد كبيرة من رسائل ال "sms" لابد أن تكون قد وصلت إليك عن طريق جوالك وعندما تفتحها لتقرأها ستتفاجأ بأنها تحمل العديد من رسائل النصب والاحتيال من جمعيات وهيئات مختلفة.. بعضها معروف يدعوك للتبرع من أجل فعل الخير.. ومساعدة المحتاجين في هذا الشهر الكريم.. وبعضها لا تعرفه يطالبك بأن تضع تبرعك وما تجود به نفسك في رقم حساب توضحه لك الرسالة.. أو أن ترسله إليها بواسطة تحويل بنكي إلى مقرها.. أو عنوانها. ولاشك أن المبادرة إلى فعل الخير والتسابق إليه هما مما يميز شعب ومواطني هذا البلد الكريم.. ولكن المؤسف أن الكثير من أصحاب النوايا الخبيثة.. وأصحاب التوجهات الفاسدة.. يستغلون فينا هذه الصفة وهذه الرغبة في فعل الخير للضحك علينا.. والحصول على تبرعات وأموال لا يعلم إلا الله أين تصرف ولمن توجه.. وهل يستفيد منها المستحقون والمساكين والفقراء بالفعل.. أم انها تذهب لجيوب بعض المدعين وبعض المتسلقين والنصابين؟! والسؤال الذي يفرض نفسه كيف استطاع هؤلاء من داخل المملكة وخارجها الحصول على أرقام جوالات المشتركين؟.. وما هو دور شركة الاتصالات في هذا الاختراق لسرية أرقام جوالات المشتركين لإزعاجهم بمثل هذه الرسائل.. وبمثل هذه الاتصالات من هيئات وأشخاص لم يسبق للمشترك أن ارتبط بهم بأي علاقة.. وقد يكون الأمر مقبولاً لو اقتصر ذلك على الداخل.. ولكنه وصل إلى اتصالات تصلك من مجهولين من خارج المملكة.