ضاعف مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث من استخدام تطبيق العيادات الافتراضية عن بعد لمعاينة المرضى في أماكن وجودهم في عدد من المستشفيات المرجعية والمركزية الحكومية، وخاصة في المنطقة الجنوبية، وذلك بسبب التطورات والأحداث الأخيرة سواء المرتبطة بالعمليات العسكرية المتاخمة للحد الجنوبي أو الظروف الجوية والتقلبات المناخية التي نجم عنها توقف خدمات الطيران في بعض المطارات لأوقات متفرقة. وقال الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث إن "تخصصي الرياض" عمد إلى تحويل عدد من العيادات التخصصية في بعض مستشفيات المناطق التي كان يزورها الأطباء الاستشاريون من المستشفى بشكل دوري لمعاينة المرضى ذوي الحالات المرضية التخصصية، إلى عيادات افتراضية عن بعد، وذلك من خلال توسيع نطاق استخدام تقنيات الطب الاتصالي المتوافرة من أجل تقديم الخدمة للمرضى في مناطقهم في ظل الظروف والتطورات الأخيرة التي أدت إلى إيقاف موقت لخدمات بعض المطارات أو تقليص الرحلات الجوية وخاصة في المنطقة الجنوبية. وأوضح الدكتور القصبي أن المستشفى يمتلك تقنيات متطورة في الطب الاتصالي الفضائي يمكن الطبيب الاستشاري في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض من معاينة المريض وهو في المستشفى الحكومي الآخر في أي من مناطق المملكة والكشف عليه ومن ثم صرف وإيصال الأدوية له في مكانه عن طريق الإرسال السريع مبيناً أن هناك 24 مستشفى مركزيا ومرجعيا منضوية في هذه الخدمة تنتشر على كل جغرافية المملكة. من جانبه أوضح الدكتور جهاد الوطبان مدير إدارة خدمات التعاون الصحي المشترك بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، أن العيادات التي جرى تحويلها إلى عيادات افتراضية في المناطق الجنوبية تتبع لعدة مستشفيات هي: مستشفى الملك خالد بنجران، ومستشفى الملك فهد في الباحة، ومستشفى الملك فهد في جازان، ومستشفى عسير المركزي في ابها، توافقاً مع الظروف العسكرية المختلفة والتقلبات المناخية، مبيناً أن "التخصصي" يعمل من خلال تطبيق العيادة الافتراضية عن بعد على متابعة مرضى العناية المركزة، والعيادات الشاملة، والعيادات التخصصية بالتعاون مع 24 مركزاً في أنحاء المملكة. وأشار إلى أن بعض الدراسات في شمال أمريكا خلصت إلى أن ما يقارب من 20% من المرضى سوف تتم متابعتهم بهذه الطريقة التي أثبتت فعاليتها وتقبل المريض لها، إضافة إلى التغلب على نقص الأطباء المتخصصين وتقليل الكلفة الإجمالية للخدمة الطبية.