أكد انتوني بلينكن نائب وزير الخارجية الاميركي ان اتفاق ايران يؤكد استقرار اميركا والسعودية ودول الخليج ومنطقة الشرق الاوسط بأكملها, قائلا بأن التفاصيل الكاملة للاتفاق مع دول 5 +1 ستتم خلال الشهر المقبل, وبالرغم من الاتفاق الا ان هذا لن يغير من نظرة اميركا لايران بأنها تدعم الارهاب وتقف وراء عدم استقرار وزعزعة امن المنطقة, قائلا بأن إيران اذا ارادت أن تثبت حسن نيتها فإن عليها تنفيذ الالتزام ببنود الاتفاق. ونوه الى ان الولاياتالمتحدة الاميركية ستقدم خلال الفترة المقبلة مزيدا من الدعم للسعودية خلال عاصفة الحزم سواء بالاسلحة الثقيلة أو المعدات العسكرية أو تبادل المعلومات, قائلا بأن أميركا بجانب السعودية بمهمتها بعاصفة الحزم سواء عبر الدعم اللوجيستي او كافة سبل الدعم الاخرى, لتأكيد الرسالة للحوثيين بأنهم لن يستطيعوا الاستيلاء على اليمن بالقوة. وشدد خلال مؤتمر صحافي عقده امس بالسفارة الاميركية بالرياض ان اميركا والسعودية تواجهان تحديات كبيرة خلال هذه الفترة الا أن تلك التحديات ساعدت على وحدة البلدين اكثر, معتبرا أن آلاف المبتعثين السعوديين الذين يدرسون بأميركا دليل على العلاقات القوية والمتينة والتاريخية بين البلدين, وأن الخطوات القادمة ستتركز على تدعيم العلاقات بصورة أكبر في كافة النواحي العسكرية والاقتصادية والسياسية. وعن توقعه لقرار مجلس الامن بخصوص طلب روسيا حظر الطيران على اليمن أجاب بأنه يتوقع من الأممالمتحدة التركيز على الطلب من كل الأطراف في الالتزام بحل سياسي توافقي. وفي سؤال حول ضحايا المدنيين خلال عاصفة الحزم أجاب بأن اميركا مع قيادات التحالف تهتم بالمدنيين باليمن وفي كل مرة تتخذ اميركا خيارا عسكريا ضد جهة معينة فإنها تضع بحسابها امكانية سقوط مدنيين, الا ان من الضروري اخذ الحيطة والحذر لتكون العمليات العسكرية موجهة نحو الحوثيين ومن يرغبون باللعب باستقرار اليمن وتفادي سقوط مدنيين خلالها. وفي اجابة على سؤال اذا كان هناك مؤشر لظهور تنظيم القاعدة في اليمن اجاب بأن امريكا مع دول التحالف لن تسمح لأي جهة بزعزعة امن اليمن والاستيلاء عليه سواء كانوا تنظيم قاعدة او حوثيين او غيرهم, فإن دورنا هو الحفاظ على امن اليمن لانه باب امن الخليج والمنطقة بأكملها, وشدد على ان موقف اميركا من سورية لم يتغير معتبرا ان شرعية الاسد قد سقطت وان العمل يجب ان يتم لاعادة الامان لسورية وتحقيق ما يتطلع اليه الشعب طوال تلك السنوات. وأكد أنتوني بلينكين نائب وزير الخارجية الأميركي إن الولاياتالمتحدة تعجل بإمدادات الأسلحة للتحالف الذي تقوده السعودية ضد المقاتلين الحوثيين المعارضين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. ودعا بلينكن كل الأطراف السياسية إلى الالتزام بما وصفه بحل سياسي توافقي وقال إن واشنطن تكثف عملية تبادل معلومات المخابرات مع التحالف. وأشار بلينكن إلى أن السعودية تبعث برسالة قوية إلى الحوثيين وحلفائهم بأنه لا يمكنهم السيطرة على اليمن بالقوة مشيرا إلى قيادة السعودية لحملة عسكرية تشارك فيها عدة دول عربية وتهدف لمنع الحوثيين المتحالفين مع إيران من السيطرة على اليمن بأكمله. وأضاف "في إطار تلك الجهود عجلنا بتسليم الأسلحة (للتحالف).. وزدنا من تبادل معلومات المخابرات وشكلنا خلية تخطيط مشتركة للتنسيق في مركز العمليات السعودي."