كشف نقيب المحامين الأردنيين صالح العرموطي عن انه بصدد مخاطبة نقابات المحامين في الدول العربية للتنسيق معهم لإجراء محاكمة صورية للرئيس الامريكي جورج بوش على مايقترفه من جرائم في العراق ولدعمه الصريح لإسرائيل وما تقوم به من جرائم تجاه الشعب الفلسطيني. وقال العرموطي ان اخطر الاحكام التي ستصدرها المحكمة العراقية الخاصة بمحاكمة الرئيس صدام حسين ستكون الحكم عليه (بالاعدام) كونها معدة مسبقا من قبل امريكا وحلفائها. ووصف العرموطي المحاكمة التي جرت لصدام ظالمة وغير شرعية ولم تحصل على تغطية دولية وبخاصة من قبل الاممالمتحدة، كما ان احتلال العراق تم بدون موافقة من مجلس الامن. ودان العرموطي خلال اجتماع عقدته «هيئة الدفاع عن الرئيس الشرعي صدام حسين في عمان مقتل المحامي العراقي سعدون الجنابي، مؤكدا ان ما يجري من محاكمة للرئيس صدام رسالة إذلال لجميع الشعوب العربية، فيما يحكم العراق الآن امريكا مشيرا الى ان الوضع غير قانوني وغير شرعي وباطل، مشيرا الى انه لايجوز بعد وقوع الاحتلال على اي دولة ازالة دستورها او قانونها ، كما ان الدستور القانوني للدولة العراقية الحالي ما زال نافذاً ويعطي الحصانة للرئيس صدام» . ودان العرموطي تقرير لجنة ميليس التي اعتبرها لجنة سياسية وغير قانونية واصفا التقرير بالظالم، كما انه لايوجد اي دليل قانوني يدين اي مسؤول سوري وانما مجرد مخطط امريكي للضغط على سوريا . وكشف العرموطي عن مخطط امريكي فرنسي لدخول سوريا واحتلالها مثل ما تم من احتلال للعراق، مؤكدا ان الاسلام والعروبة في خطر وهم مستهدفون من دول الغرب. واكد انه لم يتم توفير الحماية لاعضاء هيئة الدفاع عن القيادة العراقية ، واتهم المحكمة بانها سياسية وليس لها اي علاقة بالقانون ولهذا وفي ظل ما يحصل بالمنطقة لا يوجد هناك قانون دولي وانما قرصنة امريكية وبريطانية. واشار الى وجود اتصالات مكثفة مع شخصيات وقضاة ومحامين امريكيين يؤيدون اجراء محاكمات صورية لبوش على جرائمه التي ترتكب بحق الديمقراطية. من جانبه قال المحامي هاني الخصاونة ان التاريخ يحترم مواقف الزعماء والقادة ولكن التاريخ لن يحترم موقف بوش على ما يرتكبه من جرائم يوميا بحق الانسانية ولدعمه اسرائيل على ما تفعل بالشعب الفلسطيني. ووصف الخصاونة في معرض تطرقه لمضمون الرسالة الاخيرة التي وصلت من الرئيس صدام له، بان صدام رجل شجاع وان موقفه امام المحكمة رجولي عربي وقف مدافعا عن حقه وحق الامة العربية ضد الاحتلال، مؤكدا ان جريمة احتلال العراق ليست موجهة له وحده وانما لجميع الشعوب العربية. وأكد الخصاونة ان محاكمة صدام ما هي الا استعمارية وبعيدة كل البعد عن النزاهة ، وانتقذ عدم اعلان اسماء القضاة الذين يشرفون على محاكمة صدام واصفا اياهم بانهم اشباح. وتطرق الخصاونة الى بعض الخروقات التي تعرض لها صدام منذ اعتقاله وحتى ايامنا هذه وكلها تنافي القوانين الدولية. من جانبهم طالب عدد من المتحدثين باللقاء قيام النقابة بالتحضير الى مسيرة جماهيرية للتعبير عن رفض هذه المحاكمة وتشكيل العديد من اللجان المصغرة لمتابعة الاقتراحات التي قدمت بهذا الاجتماع حول محاكمة صدام لتنفيذ المناسب منها. وفي ذات السياق اصدرت نقابة المحامين بيانا حول محاكمة الرئيس صدام اكدت انها تدرك ان قرار بدء محاكمة صدام سياسي القصد منه تمرير مشروع الدستور العراقي والتغطية على كافة جرائم الاحتلال الامريكي - الصهيوني وللتغطية على فشل سياسة الغطرسة والعدوان .