سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بولتون: لجنة القاضي ميليس يجب أن تكون قادرة على استجواب أي سوري حتى لو كان بشار الأسد واشنطن تكرر دعوتها لعقد اجتماع لمجلس الأمن على مستوى وزراء الخارجية
صرح السفير الاميركي في الاممالمتحدة جون بولتون امس ان لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رفيق الحريري يجب ان تكون قادرة على استجواب اي سوري في اطار تحقيقاتها بمن في ذلك الرئيس بشار الاسد. وقال بولتون للصحافيين ان «هذا الامر يشمل بالتأكيد الرئيس السوري لان لا احد فوق القانون». واضاف ان «الرئيس (الاسد) خصص وقتا للتحدث الى وسائل الاعلام واذا كان يستطيع ذلك فانه يستطيع تخصيص وقت للتحدث الى القاضي (الالماني ديتليف) ميليس» - على حد تعبيره -. واكد رئيس اللجنة الدولية ديتليف ميليس في تقريره انه ينبغي ان يتمكن من مقابلة اي شخص تعتبر اللجنة انه من الضروري استجوابه في اطار التحقيق. وقلل بولتون من اهمية اعلان روسيا انها «ستفعل كل شىء» لتجنب فرض عقوبات على سورية يمكن ان تؤثر على الشعب السوري، وهذا ما لا يشير اليه مشروع القرار. وقال بولتون ان «روسيا تشير الى عقوبات ضد الدولة السورية ونحن ليس لدينا هذا النوع من العقوبات في مشروعنا لقرار» ضد سورية. واضاف «لدينا عقوبات ضد اشخاص قالت اللجنة انها تشتبه بهم. اعتقد انه امر معقول جدا والحكومة الروسية لديها فرصة لدراسة النص ونأمل الحصول على دعم» موسكو. ويقضي النص الاميركي الفرنسي بفرض عقوبات على افراد من بينها حظر السفر وتجميد الودائع المالية في الخارج، ضد المشبوهين. كما يتضمن تهديداً ضمنياً بفرض عقوبات اقتصادية على دمشق في فقرة تنص على ان المجلس «سيفكر باجراءات اخرى بموجب المادة 41 من ميثاق الاممالمتحدة لضمان تطبيق سورية البنود الاساسية للنص». وتنص المادة 41 على ان المجلس «يمكن ان يقرر اي الاجراءات التي لا تشمل استخدام القوة المسلحة لفرض تطبيق قراراته»، وبعبارة اخرى عقوبات اقتصادية ودبلوماسية. وحول هذه «الاجراءات الاضافية»، اكتفى بولتون بالقول انه من المناسب التفكير فيها اذا لم يكن هناك تعاون من جانب سورية.وكررت واشنطن امس دعوتها الى عقد اجتماع لمجلس الامن على المستوى الوزاري معتبرة ان «عدم تعاون سورية» في التحقيق حول اغتيال رفيق الحريري سيكون امرا «غير مقبول». وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان «ان الرئيس يعتقد انه سيكون من المهم ان يجتمع مجلس الامن على المستوى الوزاري لمناقشة طريقة عملنا وكيفية التقدم» بشأن مشروع قرار حول سورية. وتابع المتحدث «لقد قال الرئيس بالامس ان على الاممالمتحدة التحرك». واضاف «ما حدث لا يمكن التسامح معه» في اشارة الى ما ورد في تقرير اللجنة الدولية المكلفة النظر في اغتيال الحريري برئاسة ديتليف ميليس الى تورط اجهزة امنية لبنانية وسورية في الجريمة.