حفل عام 1425ه بإنجازات مهمة وكبيرة قامت بها جمعية البر الخيرية بجدة استهدفت استمرار مسيرة الجمعية في الوصول للغايات الصحيحة النبيلة بالوسائل الصحيحة كان وراءها رجال حيلوا على حب الخير والمسابقة إليه، فمنذ تأسست الجمعية فقد تبنت مشاريع مميزة، كان لها دور في إبراز هذه الأعمال الخيرية ومن هذه المشاريع إنشاء ورعاية دار لإيواء الأيتام وذوي الظروف الخاصة واليوم أصبح هذا الدار مكتمل الطاقة ولما حققه هذا المشروع من عمل إنساني جليل ثم إنشاء مشروع اضافي وحول هذا المشروع تحدث ل«لرياض» رئيس مجلس إدارة الجمعية الاستاذ صالح علي التركي قائلاً: إيواء الأطفال ورعايتهم أحد أنشطتنا الرئيسية ولتحقيق ذلك أقامت الجمعية دوراً للإيواء لتكون بمثابة مقر ومأوى تحتضن في رحابها الأطفال فاقدي الأبوين وذوي الظروف الخاصة والمشكلات الإجتماعية لنوفر لهم كل سبل العيش الكريم هذا وتقوم الجمعية على رعاية وإيواء 127 طفلاً في دار الزهراء و145فتى بدار الفتيان و54 شاباً في مركز الشباب. وبالنسبة لدار الزهراء فتحتضن 127طفلاً وطفلة من سن الولادة حتى سن الثامنة بالنسبة للذكور، حيث ينتقلون بعدها إلى دار الفتيان أما الفتيات فيبقين حتى الزواج وانتقالهن لبيوت أزواجهن، وتستمر الجمعية بمساعدة الفتاة المتزوجة بمبلغ شهري مقداره 500 ريال وتقوم 90 موظفة برعاية فتيات الدار والإشراف عليهن اجتماعياً وتربوياً. وتتكون الدار من طابقين يضم الطابق الأول المكتبة ومعمل الحاسب الآلي وقاعة الأحتفالات ومغسلة إضافة إلى ثلاثة أقسام للرضع. أما الطابق الثاني فيشمل العيادة النفسية والعيادة الطبية وعدداً من الفصول الدراسية، كما يشمل قسماً للفنون والأعمال الحرفية ومعرضاً فنياً لأبناء الدار إضافة إلى أربعة أجنحة كل جناح لمجموعة من الفتيات يسمى (أسرة). وتقدم الدار عددا من البرامج التدريبية والدورات الصيفية كدورات الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية والتصوير الفوتوغرافي والرسم والتجميل، وذلك لتأهيل الفتيات. إضافة إلى الرحلات والمحاضرات التثقيفية والدينية والاجتماعية ومهرجانات ومسابقات ثقافية داخل الدار وإعداد مجلة للفتيات وإعطاء دروس في تحفيظ القرآن. أما بالنسبة لدار الفتيات فهي تؤوي 145 فتى من سن التاسعة وحتى السابعة عشرة، حيث ينتقل بعدها إلى مركز الشباب. وتم تجهيز الدار بجميع المتطلبات التي يحتاجها كالفصول الدراسية وصالات النشاط والمصلى وفناء واسع لمزاولة الأنشطة الرياضية والمكتبة ومعمل الحاسب الآلي ومركز الأنترنت ومطعم ومغسلة كما يوجد في الدار عيادة صحية متكاملة ويتكون هذا المبنى من ثلاثة أدوار رئيسية. وبالنسبة لمركز الشباب فقد افتتح في عام 1421ه وتم تجهيزه ليضم 54 شاباً وثم تجهيزه بكل المتطلبات والاحتياجات. ويضيف الأستاذ - صالح ويقول: من المشاريع الأخرى الإنسانية التي تزخر بها الجمعية مشروع كفالة الأسر: حيث بلغ عدد الأسر التي تكلفها الجمعية هذا العام عام 1425ه (1799)أسرة، كما بلغ إجمالي المساعدات النقدية والعينية للأسر 10,921,663 ريالا وبلغ عدد الأسر المستفيدة من المساعدات النقدية 779 أسرة وعدد الأسر المستفيدة من المساعدات العينية (1000) أسرة تقدم لهم المساعدة كل ثلاثة أشهر. ويعد هذا المشروع من أهم المشاريع التي تقوم بها الجمعية، حيث تقدم المساعدات النقدية والعينية للأسر الفقيرة. ولضمان أداء هذه المهمة بكفاءة وموضوعية تقوم الجمعية بدراسة حالة الأسر وتحديد درجة استحقاقها للمساعدة، وذلك بإجراء دراسات مكتبية وميدانية على الأسر المرشحة للمساعدة من خلال قسم البحوث الإجتماعية النسائي. ومنذ انطلاق الجمعية قبل نحو ربع قرن وتحديداً عام 1402ه وحتى اليوم لا تزال جمعية البر بجدة ورئيسها الفخري صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكةالمكرمة تسعى دائماً على طريق الخير في شتى الميادين الإنسانية لخدمة الفقراء والأيتام والمحتاجين بمحافظة جدة وما حولها من القرى. وعلى مدى الأربعة والعشرين عاماً الماضية من مسيرتها استفاد منها سنوياً نحو 100 ألف محتاج و2152 يتيماً مكفولاً و 1799 أسرة مكفولة و 45000 مريض تم علاجهم و 326 طفلاً وشاباً من الأيتام تم إيواؤهم إضافة إلى أكثر من 50000 محتاج ممن استفادوا من الأنشطة الموسمية المختلفة كإفطار صائم وكسوة العيد والحقيبة المدرسية وغيرها. واليوم ونحن نواصل العمل في خدمة تلك الشرائح المحتاجة في بلادنا لنحقق مبدأ التكافل الاجتماعي الذي حث عليه ديننا الحنيف لنؤمن لأولئك الفقراء والأيتام حياة كريمة ونحميهم من الضياع والانحراف، ونساهم في حماية وأمن مجتمعنا، فلا يسعنا إلا أن نشكر كل أولئك الخيرين من أبناء هذا الوطن العزيز أفراداً ومؤسسات بكل جهد ووقت أو مال ساهموا به لإنجاح مقاصد الجمعية وأهدافها النبيلة. ولكي تستمر مسيرة العطاء وتتوسع دروب البر في هذا المرفق الإنساني فإننا ندعوكم لتستثمروا معنا أكثر لنحقق المزيد على طريق الخير.