أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أمس الثلاثاء نجاح مسودة الدستور التي طرحت على الاستفتاء في الخامس عشر من الشهر الحالي بنسبة 78,59٪ على الصعيد الوطني، واضعة بذلك حدا للتكهنات حول نتيجة الاستفتاء بعد عشرة ايام على اجرائه. وقال عضو مجلس المفوضين فريد ايار في مؤتمر صحافي ان نسبة تاييد المسودة في محافظة نينوى التي حسمت الموقف كان 44,92٪ مقابل 55,08٪ رفضوها، موضحا ان هذه «النتائج نهائية». واضاف «في نينوى شارك 718 الفا و758 ناخبا من اصل مليون و343 الفا و381 شخصا مسجلا في سجل الناخبين وكانت نسبة المقترعين الذين قالوا نعم 322 الفا و869 مقابل 395 الفا و889 شخصا صوتوا لا». وتابع ان «الفارق هو 11٪ فقد كنا نحتاج الى 88 الف صوت لكي تتغير نتيجة الاستفتاء». وتابع ايار ان «مجموع العراقيين الذين شاركوا في عملية التصويت على الدستور بلغ تسعة ملايين و852 الفا و291 شخص منهم سبعة ملايين و742 الفا و796 قالوا (نعم) للدستور (78,59٪) مقابل مليونين و109 آلاف و495 قالوا (لا) للدستور (21,41٪)». وختم قائلا «بذلك وبناء على النتائج التي اعلنتها المفوضية أمس الثلاثاء بالاضافة الى النتائج الاخرى تسدل الستار على نقاشات عديدة وتكهنات مختلفة حول اقرار مسودة الدستور من عدمها». وسلم عادل اللامي المسؤول الاعلامي في المفوضية كارول بيريللي ممثلة الاممالمتحدة نسخة من الدستور قائلا ان «هذه الوثيقة ستحفظ باعتبارها من الوثائق الدولية».