تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - افتتح وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي مساء امس في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق الأنتركونتننتال بمدينة الرياض "ملتقى الإعلام البترولي الثاني لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية"، بمشاركة أصحاب المعالي وزراء البترول والطاقة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وألقى وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي كلمة بهذه المناسبة أبان فيها أنه تنفيذاً للأهداف الإستراتيجية للإعلام البترولي في دول المجلس التعاون التي أقرها قادة المجلس، يبرز الملتقى أهمية الرسالة الإعلامية في المجال البترولي في مؤسسات والمجتمعات الخليجية. وقال: "نسعى إلى تعزيز وطرح رؤية دول المجلس وسياستها البترولية بمختلف المؤسسات الإعلامية الدولية وتوضيح مواقفها"، وأضاف: "لضمان استمرار هذا الاجتماع من قبل وزارات البترول والشركات الوطنية البترولية في دول المجلس قد يكون من المناسب طرح فكرة إنشاء جمعية تخصصية للإعلام البترولي تضم الإعلاميين الخليجيين والعرب المختصين في شؤون الطاقة". وأكد المهندس النعيمي أنه في حال الاتفاق على إنشاء الجمعية فالمملكة على استعداد لدعم إنشاء الجمعية من أجل أن تسهم في زيادة الشفافية لدول الخليج وصنع إستراتيجية السياسات البترولية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وزير البترول: نرفض أن تتحمل أوبك وحدها مسؤولية السوق من جهة اخرى قال وزير البترول إنه لا توجد "مؤامرة" وراء قرار أوبك في نوفمبر الماضي بالإبقاء على إنتاجها من النفط مستقرا من دون تغيير، واضاف خلال مؤتمر صحفي في الرياض في أثناء الملتقى، لا توجد مؤامرة. كل الكلام الذي قيل حاولنا أن نصححة لكن لا آذان صاغية ولا حياة لمن تنادي "لسنا ضد أحد نحن مع كل من يريد أن يحافظ على استقرار السوق والموازنة بين العرض والطلب والسعر يحدده السوق". وأشار الى إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لن تتحمل المسؤولية وحدها في إشارة إلى الوضع الحالي لسوق النفط، وقال: "اليوم الوضع صعب.. حاولنا واجتمعنا ولم نوفق لإصرار الدول أن تتحمل أوبك فقط العبء.. نحن نرفض أن تتحمل أوبك المسؤولية وحدها". وأوضح ان المملكة تضخ نحو عشرة ملايين برميل يوميا من النفط وأنها على استعداد لتلبية المزيد من الطلب في حال رغب العملاء، لكنه قال إن المملكة ليس لديها أي خطط لزيادة الطاقة الإنتاجية الحالية لأكثر من 12.5 مليون برميل يوميا. عقب ذلك عقدت حلقة نقاش عن العمل الإعلامي البترولي الخليجي ضمت وزراء البترول والطاقة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أوضح في بدايتها معالي وزير الطاقة الكويتي علي بن صالح العمير أن بعض التحاليل والتصريحات وبعض ما يتناوله الإعلام يؤثر تأثيرًا مباشرًا في الاقتصاديات والسياسات وعلى المهن ككل، مشيرًا إلى أن دول الخليج تعيش في بقعة من الأرض حباها الله بخيرات كثيرة، ونحن كدول منتجة نتحمل الكلفة في تحسين الأسعار. وأكد أن الإعلام البترولي اليوم مؤثر جدًا، مبديًا سعادته بما طرحه المهندس النعيمي بإنشاء جمعية متخصصة في هذا الجانب، مشيرًا إلى أن كل قضية يراد لها النجاح لابد وأن تخدم إعلاميًا بشكل متميز. من جانبه بين وزير الطاقة القطري الدكتور محمد بن صالح السادة أن الإعلام البترولي قد يؤثر في صنع القرار خصوصا إذا كان مصدر الإعلام ذا صدقية عالية، حيث الحاجة ملحة في هذا الوقت لوجود إعلام بترولي يخدم المستهلك والمنتج، مشيدًا بمبادرة وزير البترول السعودي لإنشاء جمعية متخصصة بالإعلام البترولي، لافتًا الانتباه إلى أن إعلام دول المجلس مؤهل لنقل صوت دول الخليج إلى العالم أجمع. وفي السياق ذاته قال وزير الطاقة البحريني عبدالحسين بن علي مرزا: "لا اعتقد أن دور الإعلام البترولي ليس له تأثير وحده في أسواق البترول لوجود عدة عوامل أخرى"، مؤكدًا أهمية أن يكون للإعلام البترولي دور في صناعة البترول مستقبلا، وحاجة بعض العاملين إلى الأخبار البترولية للتأهيل بسبب عدم الدقة وتضارب التحاليل والإخبار، حاثًا على تضافر الجهود مع وسائل الإعلام المختلفة. وأوضح وزير الطاقة الإماراتي سهيل محمد المزروعي من جانبه أهمية أن يكون الإعلامي المختص بالبترول ذا كفاءة عالية كي ينقل الصورة الصحيحة للعالم، مرحبًا بالتعاون مع أي إعلامي أو وجهة إعلامية في مجال الإعلام البترولي، مقدمًا الدعوة إلى الإعلاميين لحضور الملتقى المقبل في أبو ظبي. وفي ختام الحلقة أفاد الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون عبدالله الشبلي أن دول المجلس تسعى في بناء الصدقية والمعلومات الصحيحة اليومية، مؤكدًا أن الملتقى نواة لإعداد صحفيين متخصصين في مجال البترول والثروة المعدنية يستقون المعلومات من مصادرها الرئيسية. عقب ذلك افتتح وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي - بمشاركة وزراء البترول والطاقة بدول المجلس - المعرض المصاحب للملتقى. نقاش جانبي في المعرض المصاحب النعيمي يتجول في المعرض المصاحب حضور كثيف من المهتمين جانب من جلسات النقاش جانب من حفل الافتتاح (تصوير : يحيى الفيفي)