أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن وقف القسائم الغذائية عن 34 ألف لاجيء سوري اعتباراً من مطلع ابريل المقبل إضافة إلى تخفيض قيمة القسائم ل239 ألف لاجيء. وقال منسق عملية الطوارئ السورية لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن جوناثان كامبل في بيان صحافي صادر عن مكتب البرنامج في عمان أمس إن "المساعدات الغذائية للاجئين السوريين الذين يعيشون في المجتمعات الأردنية ستعطي الأولوية للاجئين الأكثر احتياجاً وذلك لضمان وصول الدعم لمن يحتاجونه بشدة". وأضاف إن "الهدف من هذا الاجراء هو ضمان أن يتم التركيز على الفئات الأشد ضعفاً"، لافتا إلى أن تلقي قيمة القسائم كاملة سيستمر ل180 ألف لاجيء يعدون الأكثر احتياجا. وأردف إن "هذه الخيارات صعبة على برنامج الأغذية العالمي، ولكن كل دولار يُنفق على أسرة يمكنها أن تتدبر أمورها دونه هو دولار مأخوذ من أسرة في حاجة ماسة إليه". وتابع: "نحن بحاجة إلى التركيز على الناس الأشد ضعفاً للتأكد من تلبية احتياجاتهم، حتى لو كان هذا يعني للأسف خفض مستوى المساعدة المقدمة للآخرين". وأوضح "انه وحتى لا تتضرر الأسر الضعيفة جراء هذا القرار، فيمكن للاجئين السوريين الذين يعتقدون أنهم بحاجة إلى المساعدة أن يقدموا طلباً لاستئناف المساعدات حينما يتم إخطارهم بقرار الوقف". وأشار إلى أن "ان تلك القرارات المتعلقة بتحديد أولويات المساعدات الغذائية اتخذت استناداً إلى تقييمات شاملة تقيس الأحوال المعيشية العامة للاجئين وقدرتهم على التكيف مع أوضاعهم حيث تشمل تلك العوامل التي أخذت في الاعتبار: عدد الأطفال في الأسرة، ونوع جنس رب الأسرة، ونفقات الأسر المعيشية، والديون، وما إذا كانت توجد حالات للإعاقة بالأسرة، والظروف المعيشية العامة". يذكر ان مشروع برنامج الأغذية العالمي لتقديم القسائم الغذائية للاجئين السوريين في دول الجوار هو الأكبر في العالم، ويمول بالكامل من التبرعات الطوعية وتجري مساعدة حوالي مليوني لاجئ سوري منتشرين في خمسة بلدان في المنطقة من خلال مشروع القسائم الغذائية كل شهر.