وجه وزير الصحة أحمد الخطيب بإنشاء (المركز الوطني لسلامة المرضى) والذي يعنى بسلامة ومأمونية المرضى بحيث يرتبط هذا المركز بالمجلس الصحي السعودي. وتتمثل أهداف المركز في تعزيز وتحسين ثقافة وممارسة سلامة المرضى في كافة المؤسسات الصحية بالمملكة من خلال وضع الاستراتيجية الوطنية لسلامة المرضى والعمل على تطويرها ، وإجراء الدراسات والبحوث التحليلية المستفيضةحول الوضع الراهن لسلامة المرضى في المؤسسات الصحية للوصول إلى أفضل الممارسات الطبية كما يعمل المركز على وضع خطة عمل استراتيجية وطنية قصيرة وطويلة المدى وذات مراحل زمنية محددة بعد تقويم الوضع الراهن وتحديد الأولويات الوطنية لتحقيق أهداف المركز وكذلك وضع نظام لرصد ومتابعة الأخطاء الطبية لمعرفة الأسباب الجذرية المؤدية لها والعمل على تبني المعايير والمؤشرات المبنية على البراهين للمبادرات الوطنية والممارسات المثالية لضمان سلامة المرضى والتقليل من الأخطاء الطبية في المنشآت الصحية، إضافة إلى دعم تطوير السياسات والممارسات الطبية والصحية في مجال سلامة المرضى في كافة فئات ومستويات المؤسسات الصحية . كما سيعمل المركز على رفع الوعي والمعرفة بسلامة المرضى لدى مقدم الخدمة والمستفيد منها وإشراكهم في تعزيز ضمان سلامتهم بكافة الوسائل المتاحة وتبني الأدلة في مجالات سلامة المرضى ذات الأولوية على المستوى الوطني والعمل على تبادل الخبرات والمعلومات والأدلة الإرشادية حول أفضل الممارسات لسلامة المرضى المبنية على البراهين فيما يختص بكافة أوجه الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية والتأهيلية والتلطيفية على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي . كما سيقوم المركز الوطني لسلامة المرضى بالتنسيق حيال ذلك مع الجهات ذات العلاقة مثل (المجلس السعودي لإعتماد المنشآت الصحية وإدارات الجودة في القطاعات الصحية المخلتفة والهيئة السعودية للتخصصات الصحية وهيئة الغذاء والدواء) ، وكذلك تقديم الإستشارات الخاصة بتطوير سلامة المرضى لأصحاب القرار وجميع المؤسسات الصحية وتمكين المؤسسات الصحية من تقييم مدى التقدم في مجال تبني وتنفيذ مبادرات وإجراءات سلامة المرضى لديها وتعزيز الإبلاغ الذاتي من قبل المؤسسات الصحية عن الأحداث الضائرة لديها . كما تضمن توجيه الوزير تشكيل لجنة لإعداد وصياغة كافة الجوانب المتعلقة بمشروع المركز الوطني لسلامة المرضى برئاسة د. توفيق خوجة مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون وتضم في عضويتها خبراء وطنيون من كافة القطاعات الصحية إضافة إلى خبراء دوليون من منظمة الصحة العالمية وعدد من الهيئات الصحية الدولية وبيوت الخبرة العالمية.