دعا المؤتمر العربي الخليجي لجودة وسلامة الرعاية الصحية ( التعمق في تحديات سلامة المرضى ) الذي أنهى أعماله مساء أمس تحت رعاية صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة إلى ضرورة إنشاء جهات مرجعية إقليمية / وطنية بدول مجلس التعاون الخليجي ( هيئة أو مجلس أو مركز متعاون أو ما شابه ذلك) لسلامة المرضى. وأعلن المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور توفيق بن احمد خوجة اليوم توصيات المؤتمر التي أوضحت أن هيئة سلامة المرضى في حالة إقرارها ستعمل على تصنيف وتعريف مصطلحات ونشر ثقافة سلامة المرضى المبنية على نظام للسياسة العامة للإبلاغ عن الأحداث الضائرة، والكشف عنها وإجراء الدراسات التحليلية المعمقة للأسباب الجذرية لها بغرض التعلم والعمل على منع حدوثها، والحفاظ على سرية معلومات نظام الإبلاغ عن هذه الأحداث. وأضاف خوجه إن مهمة الهيئة هي عمل وتحديث سياسات وإجراءات العمل والأدلة والإرشادات المتعلقة بسلامة المرضى وإعداد قاعدة بيانات لدراسة ومتابعة الوضع الحالي ومدى التقدم المحرز في خفض الأخطاء الطبية. إلى جانب إجراء الدراسات الإستراتيجية والمستقبلية واتخاذ الإجراءات التصحيحية للنظم الصحية وأدائها والممارسات الصحية بناء على مبادرات وحلول مبنية على الأدلة والبراهين ثبتت فاعليتها في الحد من الأحداث الضائرة. وبين أن الهيئة ستسعى إلى توقع وتقدير العبء الاقتصادي الحالي والمستقبلي المتعلقة بسلامة المرضى من خلال منظور إدارة المخاطر وذلك على المستوى الوطني والإقليمي والتعاون مع الهيئات والمنظمات والجهات والمراكز المرجعية المتعاونة الدولية والإقليمية والوطنية ذات العلاقة، على كافة المستويات العلمية والبحثية والتدريبية والمعلوماتية. وكذلك جمع ونشر وتبادل التجارب الناجعة في مجال تطبيقات سلامة المرضى. وأكد خوجة أن التوصيات طالبت الدول البدء في تطوير برامجها الوطنية حول سلامة المرضى والتي تستوجب أعداد الكوادر المتخصصة والمدربة في مجال سلامة المرضى وإدارة المخاطر وتأهيلهم التأهيل المناسب للقيام بهذا الدور الحيوي المهم وتثقيف مهنيي الرعاية الصحية ومتخذي القرار والمجتمع حول المسائل والقضايا المتعلقة بسلامة المرضى ونشر المعلومات الخاصة بسلامة المرضى لوسائل الإعلام العامة لزيادة الوعي المجتمعي وتفعيل مشاركة المجتمع إلى جانب تعزيز نشر مفهوم سلامة المرضى لدى كافة الهيئات وإيصال المعلومات الخاصة بسلامة المرضى لأعلى المستويات القيادية وراسمي السياسات والاستراتيجيات الوطنية لزيادة الوعي وتفعيل البرامج. وبين المدير العام التنفيذي أن التوصيات شملت ضمان الإجراءات المالية وحسابات جدوى التكاليف الاقتصادية وإجراءات الدعم الأخرى وتسهيل صدور السياسات والتشريعات ذات العلاقة لتعضيد الجهود والأنشطة لهذا الجانب داعية كل الدول لتكثيف الإنفاق الوطني الحالي على مبادرات سلامة المرضى، وهذا الخطوة سوف تثبت فاعليتها مقارنة بالتكاليف وتؤدي إلى التوفير في النفقات على المدى البعيد وذلك نتيجة معدلات الأحداث الضائرة وما تشكله من عبء على الاقتصاد الوطني في الدول. وقال خوجه إن التوصيات شددت على أهمية تنشيط الخطط والبرامج والاستراتيجيات الوطنية لسلامة المرضى وإعطاء هذه البرامج أولوية عالية ودعت الدول لخفض معدلات الأحداث الضائرة بنسبة 50% في غضون عشرة سنوات (2010 - 2019) وتضمين مبادئ الجودة وسلامة المرضى ضمن المناهج التعليمية في كافة الكليات والمعاهد والمؤسسات التعليمية والطبية وكذلك توجيه البرامج التوعوية و التأكيد على حقوق المرضى وخاصة ما يتعلق بالحصول على رعاية مأمونة في كافة مستويات الرعاية الصحية. وبين أن المشاركين في المؤتمر دعوا الدول الأعضاء والمنظمات المشاركة في الاجتماعات الخليجية والإقليمية والدول السنوية لتبادل الخبرات وتقديم أفضل الممارسات والنماذج ومراجعة التقدم الذي تحقق في هذا الشأن. // انتهى //