تحت رعاية صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية، يعقد حفل تخريج 159 متدرباً يمثلون الدفعة الأولى من متدربي المعهد السعودي التقني للتعدين الذي يأتي بشراكة استراتيجية بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وشركة التعدين العربية السعودية «معادن»، وذلك غدا بالصالة الرياضية المغطاة بعرعر بحضور وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، ومحافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص والرئيس التنفيذي لشركة معادن المهندس خالد المديفر. ويعد المعهد السعودي التقني للتعدين أحد ثمار الشراكات الاستراتيجية التي بدأتها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني مع القطاع الخاص، ويقوم بدور هام لتدريب وتطوير أبناء منطقة الحدود الشمالية والمناطق الأخرى التي تتواجد فيها عمليات التعدين، حيث سيساهم ذلك في تنمية قطاع الصناعات التعدينية في المملكة كونه الركيزة الثالثة للقطاع الصناعي مما سيكون له الأثر الإيجابي على الخريجين وعلى كافة شرائح المجتمع. وبدعم من الشركاء الاستراتيجيين، تعاقد المعهد مع جامعة ميزوري للعلوم والتقنية بالولايات المتحدة، لتقوم بتدريب برامجها في المعهد حسب التخصصات المطلوبة، وتلك البرامج موجة إلى خريجي الثانوية العامة الذين ترغب الشركات الراعية في قبولهم وتدريبهم وتوظيفهم، ويضم المعهد ثلاثة تخصصات هي التعدين فوق سطح الأرض، والتعدين تحت سطح الأرض، وعمليات التشغيل، في وقت بلغ فيه متدربي المعهد في الفصل الدراسي الحالي 501 متدرب بمختلف مراحل البرنامج، واستقبل في عامه الأول 164 متدرباً، وفي السنة الثانية 178 متدرباً، وفي التدريب العملي 159 متدرباً. م. خالد المديفر ويحظى المعهد برعاية ودعم مستمرين من قبل الشركاء، حيث يحرصون على تزويده بأحدث التقنيات التي تساعد المتدربين على اكتساب المهارات اللازمة التي تمكنهم من العمل في مجال التعدين بكل احترافية ومهنية واقتدار، وفي هذا النطاق بادرت شركة معادن بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بتزويد المعهد بأجهزة المحاكاة للتعدين فوق سطح الأرض والتعدين تحت سطح الأرض، وهي أجهزة حديثة وبعدد أكبر من كافة المعاهد والجامعات المتميزة في هذا المجال، كما وفرت أجهزة التدريب الخاصة بعمليات معالجة خامات المعادن وخاصة الفوسفات، بالإضافة إلى تأمين أجهزة المختبرات لأغراض التدريب، لتكتمل بذلك كل التجهيزات التقنية التي تساعد الطلاب على التدرب على تلك المعدات ومعايشة الواقع الفعلي لبيئة العمل الحقيقية في صناعة التعدين، ليتخرجوا بعد ذلك وهم يحملون مستويات معرفية عالية، وخبرات عملية وافية.