ليست المرة الأولى التي يخص فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القطاع الخاص بتوجيهه وعنايته فمنذ توليه أولى مسؤولياته أميراً للرياض وهو لا يدع مناسبة ولا تأسيس هيئة أو جمعية خيرية كانت أو اجتماعية أو تنموية إلا وجعل قصب السبق فيها لرجال الأعمال، وليس غريباً أن يخصهم بجزء من كلمته السامية التي هي خارطة طريق ووثيقة تاريخية لعهد ميمون يقوم على أسس راسخة بيّنها -حفظه الله- بكل شفافية لمواطنيه وبيّن فيها برنامجه لاستقرار ورخاء وتقدم الدولة. وعندما ذكر الملك سلمان -حفظه الله- القطاع الخاص في كلمته وذكّره بمسؤولياته نحو مواصلة الجهود في تنمية الوطن أرضاً ومجتمعاً واقتصاداً وأعمالاً لخير المواطن والأجيال القادمة. حمد الجميح إنما وضع في عنقه أمانة سيؤديها بكل اقتدار، ويظهر ذلك بجلاء في التفاعل الكبير مع الكلمة السامية وما عبر به الجميع عن شعورهم وآرائهم تجاه هذه الكلمة، ولسنا في هذه العجالة نحلل ونبين مضامين الكلمة وأبعادها فقد تطرق لها مئات المختصين والمحللين، والاقتصاديين والأكاديميين والسياسيين وإنما أردنا أن نعبر عما يجيش في صدورنا تجاه هذا الخطاب المفعم بالإخلاص والصدق والتفاني ونتعامل معه بمثل هذا الشعور وهذا الإحساس الذي لم نكن نفقده يوماً واحداً في معايشتنا للمليك على مدى السنين إبان إدارته للكثير من الملفات وتوليه العديد من المهمات. سائلين الله تعالى أن يمده بعونه وتوفيقه وأن يعيننا على حمل الأمانة والقيام بها خير قيام وأن يحقق آمال مليكنا وقادتنا وما يصبون إليه من رفعة وازدهار وأمان لمواطنيهم وبلدهم.