أكد متخصص في برامج التخطيط والتدريب أهمية استخدام مؤشرات الأداء الذكية والرئيسية في إدارة وتسيير المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وقال إنها تضمن سلامة إدارة المنشآت وتسهم في تكريس جوانب الشفافية والإفصاح وتعزز آليات الحوكمة بما يضمن حسن إدارتها وسلامة أوضاعها المالية والإدارية واستقرارها وتحقيق الأرباح في ظل المنافسة السوقية. جاء ذلك في سياق المحاضرة التي ألقاها خالد الشبيلي عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للإدارة ورئيس لجنة التدريب والاتفاقيات، في غرفة الرياض ونظمها مركز الرياض لتنمية الأعمال الصغيرة والمتوسطة بالغرفة بالتعاون مع الجمعية السعودية للإدارة بعنوان: "مؤشرات الأداء الذكية" وحضرها جمع من أصحاب وصاحبات المنشآت الصغيرة والمتوسطة والمهتمين ببرامج التخطيط وإدارة المنشآت، ثم دار حوار بين المحاضر والحضور في ختام المحاضرة لاستجلاء ما طرحه المحاضر من مبادئ وأفكار. وشرح المحاضر أهمية ودور مؤشرات الأداء الذكية في إدارة وتسيير عمل المنشأة، وتطوير كفاءة إدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مؤكداً أنها تسهم في تحسين وتعزيز بيئة عمل تلك المشروعات، وتساعد في إدارة المنشأة بوسائل وآليات إدارية وعلمية ذات كفاءة عالية، تمكنها من تحقيق إنتاجية أعلى، وكفاءة أكبر في الانتشار وتسويق منتجاتها في ظل المنافسة السوقية الحادة، ومن ثم تحقيق الأرباح العالية وتعزيز مركزها المالي وضمان تقليل فرص الخسائر. وأوضح الشبيلي أن منظومة مؤشرات الأداء تشمل مجموعة واسعة من المؤشرات التي تتكامل مع بعضها البعض لبناء البيئة الإدارية والعلمية المتكاملة داخل المنشأة، وتمكين الإدارة العليا بالمنشأة من تسيير العمل وتحسين مستوى الأداء بالطرق الإدارية العلمية الحديثة والسليمة، والقضاء على أسلوب العشوائية والارتجالية في الإدارة، وبين الفرق بين مؤشرات الأداء الذكية، وغيرها من المؤشرات مثل مؤشرات الأداء التوجيهية والرائدة، مؤشرات الأداء التشغيلية، ومؤشرات الأداء الكمية والنوعية. وواصل المحاضر تعريفه وشرحه لمؤشرات الأداء الأخرى التي يحقق الالتزام بها داخل المنشأة الأهداف التي سبق أن شرحها، وتضم هذه المؤشرات كذلك مؤشرات الأداء للأفراد، مؤشرات الأداء الفعلية، مؤشرات الأداء للكفاءة، مؤشرات الأداء للمدخلات والمخرجات، ثم مؤشرات الأداء للنتائج، وقدم شرحاً تفصيلياً للدور الذي تلعبه كل من هذه المؤشرات في رفع مستوى كفاءة الأداء داخل المنشأة، ثم ما تؤديه في العمل مجتمعة ومتضامنة في هذا المضمار. ولفت الشبيلي إلى أن الالتزام بالعمل وفق هذه المؤشرات يمكن الإدارة العليا من إبراز نقاط القوة والضعف بالمنشأة، ويساعدها في تشخيص ومواجهة التحديات، ويضمن استمرار النجاح الذي حققته ويعزز فرص تنميته وتطويره، وتحديد رؤيتها للمستقبل وتحقيق الأهداف الاستراتيجية، مؤكداً أن الشركة التي لا تتبنى العمل بهذه المؤشرات لا يمكن أن تحقق النجاح والاستقرار والنمو كما تفقدها القدرة على مواجهة التحديات.