لازال كثير من محبي تناول حليب النوق الطازج مستمرين في الحضور لمواقع رعاة الإبل المنتشرة على طول بعض الطرق في ضواحي جدة كما تستمر العديد من المطاعم والمطابخ في بيع كبسة وكبدة الحاشي غير مبالين بالتقارير المتعددة التي تربط بين مخالطة الإبل وفيروس كورونا. وأكد مدير عام إدارة المسالخ وأسواق النفع العام بأمانة جدة د. ناصر الجارالله ل"الرياض" أن معدل النحر اليومي للإبل في جدة يبلغ 37 حاشياً في 5 مسالخ نموذجية بجدة تخضع لفصح طبي شديد، مبيناً بأن عدد الإبل التي تم نحرها في جدة خلال شهر ربيع الثاني بلغ 1130 حاشياً. وأشار د. الجارالله إلى أن الأمانة شددت خلال الفترة الماضية في جولاتها على مواقع بيع حليب النوق، التي يمارس فيها بعض الرعاة عمليات البيع، وقامت بإزالة ما يزيد عن 464 حظيرة عشوائية، وهي مستمرة في حملاتها ضد تلك المواقع، مبيناً أن أمانة جدة نفذت يوم الإثنين حملة بالمشاركة مع عدة جهات من بينها الشؤون الصحية على منطقة الخمرة جنوبجدة، وكانت الإبل ضمن جدول الأمور التي استهدفتها تلك الحملة. وعلى صعيد آخر، كشف عدد من رعاة الإبل الذين يسوقون حليبها في جدة ل"الرياض" عن استمرار معدل زبائنهم اليومي بنفس الوتيرة التي كان عليها قبل ظهور كورونا، مؤكدين أن مخالطتهم اليومية للإبل كفيلة بدحض تلك التقارير والتشكيك فيها، مشيرين إلى أن سعر الطاسة من حليب النوق يبلغ 20 ريالاً كما يباع بولها لبعض الاشخاص الذين يستخدمونه كعلاج. بدوره قال مسؤول المبيعات في مطعم مشهور بتقديم كبسة الحاشي إن سعر الطبق للفرد 50 ريالاً، مشيراً إلى أن معدل رواد المطعم الذين يحرصون على تناول كبسة الحاشي لم يتأثر على الإطلاق، سواء بالنسبة للطلبات داخل المحل أو للمنازل وحتى المناسبات، بما يثار حول ربط الإبل بفيروس كورونا، خصوصاً وأن مصدر اللحوم المقدمة في المطاعم هو المسالخ الرسمية في جدة، والتي تلتزم بضمان خلو المواشي من أي مرض أو عيب. يجدر بالذكر أن تقارير نشرت مؤخراً أكدت أن كلاً من الجمل والخفاش حاملان للفيروس، إلا أن طريقة انتقال الفايروس منها للإنسان لم تثبت بعد بشكل دقيق، وقد نصحت وزارة الصحة بالابتعاد عن الحيوانات المريضة، وطهو لحوم الإبل جيداً قبل تناولها، وكذلك غلي الحليب جيداً قبل شربه. لازال الإقبال على حليب الإبل مستمراً بحسب البائعين بيع الحليب على قارعة الطرقات في جدة د. ناصر الجارالله