تبرع صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة يوم السبت 22 يناير خلال حملة جمع التبرعات التي نظمها تلفزيون المملكة العربية السعودية لمساعدة المتضررين في باكستان من الزلزال الأخير في كشمير بما قيمته 20 مليون ريال. وفي خطاب تعزية ومواساة من الأمير الوليد إلى رئيس جمهورية باكستان برويز مشرف، أعلن سموه أنه سيقدم ما بوسعه لمساعدة الحكومة الباكستانية في مواجهة هذه المأساة الإنسانية. ويتألف تبرع سمو الأمير الوليد بن طلال من شقين، أولهما نقدي والثاني عيني. وبلغ النقد 6 ملايين ريال، فيما انقسم التبرع العيني إلى أدوية وبطانيات وخيام حيث تبرع سموه بمجموعة أدوية قيمتها 5 ملايين ريال، كما تبرع أيضاً بعدد 30 ألف بطانية قيمتها ثلاثة ملايين، و10 آلاف خيمة قيمتها 6 ملايين ريال. وبذلك يكون قيمة إجمالي ما تبرع به سموه 20 مليون ريال. وعلق سموه على هذا التبرع قائلا: «إننا نساهم بهذا التبرع لإخواننا وأخواتنا في باكستان وندعو الله أن تساعد هذه المعونة في التخفيف عنهم. وكلنا إيمان بأن البشر جميعاً، بغض النظر عن الديانة والعرق والموقع شركاء في واجب المساعدة الإنسانية. ولقد رأينا أن يأتي تبرعنا هذا تحت المظلة الرسمية للمملكة العربية السعودية ليتم إيصاله على أكمل وجه للمناطق والأشخاص المتضررين بمعرفة الجهات الرسمية في حكومات الدول ذات العلاقة. ومد يد العون ما هو إلا امتداد لعادات تأصلت في أهل الجزيرة العربية عموماً والمملكة العربية بالأخص، إذ نحافظ كمواطنين سعوديين دوماً على أداء رسالتنا الإنسانية محلياً ودولياً بما يوفقنا إليه الله سبحانه وتعالى». وشملت تبرعات الأمير الوليد الخيرية أنحاء مختلفة من العالم وفي مقدمتها العالمان الإسلامي والعربي. فلم يتوان سموه عن مد يد العون لإخوانه المحتاجين خاصة بعد أن حلت بهم محنة أو كارثة كان آخرها التبرع بما قيمته 70 مليون ريال (18,7 مليون دولار) لمساعدة المتضررين في دول جنوب آسيا من زلزال تسونامي. وساهم سموه في دعم العديد من الدول العربية، وعلى رأسها الجامعة العربية التي حرص سموه على المساهمة والتبرع لدعم صندوق المبادرة الثقافية العربية. وكذلك الدعم المتواصل للشعب الفلسطيني. وفي لبنان لسموه عدة مساهمات، منها دعمه للمؤسسات الخيرية على اختلاف مذاهبها وطوائفها، وإغاثة اللبنانيين في سيراليون خلال الحرب، والمساهمة في تمويل إعادة بناء محطة الكهرباء. وبالأردن ساهم الأمير الوليد بدعم برامج عدد من الجمعيات الخيرية التي تقدم خدماتها للمحتاجين من أبناء المجتمع الأردني. وفي الإمارات ساهم في دعم مركز راشد الخيري. كما كان لسموه في تونس مساهمات ، حيث ساهم سمو الأمير الوليد ببناء جامع قرطاج. وفي المغرب كان الأمير الوليد أول المبادرين لإعانة المنكوبين في الفيضانات التي اجتاحت البلاد منذ عامين تقريباً. واستجابة لطلب الرئيس الإثيوبي أمر سموه بإقامة جسر جوي بين المملكة العربية السعودية وإثيوبيا لنقل المواد الغذائية لإثيوبيا من أجل محاربة المجاعة هناك. وعندما ضرب زلزال مدمر الجزائر أمر سموه بإرسال طائرة محملة ب 80 طنا من المساعدات والمعونات لضحايا الزلزال. وخلال جولات سموه في عدد من دول غرب إفريقيا ربيعي العام الحالي والماضي، قدم سموه عددا من التبرعات لدعم برامج الرعاية الطبية للأطفال، وبرامج التعليم في تلك البلدان. أما في المملكة المتحدة فقد ساهم سموه بدعم مشاريع مؤسسة أربانا الخيرية التي يترأسها ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز والتي تساهم في خدمة الملايين في آسيا. وكذلك التبرع لدعم برامج المعهد العربي الإسلامي في جامعة إكزتر Exeter العريقة. وفي جمهورية التشيك ساهم سمو الأمير الوليد في دعم جمعية فجن 97. هذا إضافة إلى مساهمات سموه لنجدة ومساعدة مواطني البوسنة والهرسك وكوسوفا خلال الحرب فيهما.