أعلن الحساب الرسمي لمعرض الكتاب الدولي بالرياض في موقع تويتر أن عدد حفلات التوقيعات في هذا العام للإصدارات التي ستدشن في منصات التوقيع تصل إلى 260 حفلة. الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات في مواقع التواصل الاجتماعي عن ازدياداً كبير في عدد إصدار الكتب سواء من كتّاب مبتدئين أو حتى المخضرمين وإقامة حفلات تواقيع. كما تساءل عدد أخر عن أهميتها للكتاب والكاتب، ومن هم الكتَاب الذي يجدر بهم إقامة منصة لتوقيع كتاب الجديد ومقابلة الجمهور. د. صالح الغامدي مدير معرض الكتاب أوضح أن فعالية توقيع الكتاب من أهم الفعاليات منذ أعوام سابقة. حيث تجد اقبالاً كبيراً من الزوار والمؤلفين والناشرين لتسمح لهم بالتواصل مع الزوار والتعرف المباشر للكتاب والكاتب، كما أن هناك عدة شروط يتم من خلالها الموافقة على إقامة حفل التوقيع من أهمها أن يكون الكتاب صادر هذا العام ومفسوح من وزارة الثقافة والإعلام. فهد العيد من دار كلمات الكويتية أشار أنه يتم توقيع الكتاب باتفاق بين الكاتب وإدارة المعرض حيث يُحدد له موعد لتواقيع الكتاب. ففي السنوات الأخيرة لاحظنا اقبال الزوار على شراء الكتب التي يتم عمل حفل توقيع لها، وأخذ صور مع المؤلف والتعرف المباشر عليه، كذلك الدار تستفيد من هذه التواقيع وزيادة مبيعات الكتاب. "سعاد صالح" الطالبة في كلية الهندسة تحدثت عن ذلك بقولها: "أحببت فكرة حفلات توقيع الكتب لكن لاحظت ازدياداً هذا العام في الحفلات المقامة وأُفضل وضع معايير للحد من ذلك، بالإضافة إلى وضع معايير خاصة للموافقة على توقيع الكتاب مثل محتوى الكتاب وسلامة اللغة". منصور القثامي المستشار القانوني أيد فكرة حفلات التوقيع حيث تعتبر وسيلة لتواصل المؤلف مع جمهوره موضحًا ذلك بقوله: "يهمني في حفلات التوقيع هدف الكتاب ومحتواه حيث لابد أن يحمل مبدأ ورسالة تليق بأمانة الكلمة فلا بد من ترويج الكتاب الصحيح والمؤلف المخضرم". عبدالرحمن الكبيسي المدير التنفيذي في سبيد لايف لخدمات التسويق بيّن أهمية حفلات التوقيع في تسويق الكتاب قائًلا: "يحتاج بعض الكُتّاب إلى التسويق بينما نجد كُتابا آخرون هم من يسوقون لأنفسهم؛ ففي هذا العام نجد في كل زاوية واحد أو اثنان يوقعون على كتبهم بينما لم نرى هذا في الأعوام السابقة فلا بد من إعادة النظر في هذا الموضوع!" فيما شددت نادية المولد على أهمية أن يكون الكاتب قد أصدر كتابين على الأقل قبل أن يشارك في حفل التوقيع؛ مبينة أن هذا ليس تقليلاً من قدر الكُتّاب الجدد ولكن من الأفضل أن يكون قد أصدر كتباً من قبل لكي يأخذ الناس فكرة عنه حيث سيساهم ذلك في تهافت الناس عليه. الدكتور "محمد عازب" أوضح أنه حريص على حضور حفلات توقيع الكتب التي لها علاقة بتخصصه؛ معتبرًا أن حفلات التوقيع شيء إيجابي لمن هم في بدايات التأليف حيث يعطي دفعه قوية للانطلاق خصوصاً إذا كان الكِتاب يعالج بعض الموضوعات التي تهم القارئ. كما لاحظت أن أغلب الكتب التي يوقَع عليها من القصص والروايات بينما لا يكاد يرى الكتب العلمية المتخصصة، مشدداً على أن عملية توقيع الكتب يجب أن تكون منظمة أكثر. ما يجب أن يذكر أنه وعبر مواقع التواصل الاجتماعي رأى الكثير أنه من الأفضل أن توضع أيام محددة لحفلات التواقيع ليتمكن الجميع من التواصل مع المؤلفين ولتقليل الازدحام الحاصل بسبب تجمهر الزوار حول منصات التوقيع، بينما رأى آخرون أن حفلات التوقيع فقط للشهرة وأن الكاتب الناجح لا يحتاج لهذه الحفلات بل يثبت جدارته من خلال مؤلفاته.