وقع الزميل الشاعر والإعلامي إبراهيم الوافي ديوانه " "لا عليّ ولا ليّا" وذلك بحضور عدد كثيف من الزملاء والمثقفين. مجموعة الوافي الصادرة بالشراكة مع النادي الأدبي بالباحة ومؤسسة الانتشار العربي ببيروت في أواخر العام الميلادي 2014م حملت وجها آخر لتجربته الشعرية، حيث كشفت عن شاعريته كوجع لذيذ وعن حياته كقصيدة لا تكتفي إلا به، ولا تتخلق إلا فيه، ولا تسرق زمنها إلا منه، في عالم لا يشبه الشعر لأنه يشبه الشعر!. لقد وصف الشاعر والزميل سعد الحميدين تجربة الوافي الشعرية بأنها عالم خاص استطاع الوافي تكوينه حيث قال في مقالة بعنوان " إبراهيم الوافي وفيٌّ مع شعره": "إن الوافي كوَّن عالمه الشعري الخاص، فله خاصيته الشعرية بين الشعراء، ومحبرته وقلمه غير مستعارين من آخرين، فعندما تقرأ القصيدة تعرف أن وراءها الشاعر الوافي الذي خدم شعره باطلاعه ومتابعته، وقراءاته في مجال الفن الشعري، والشعر خاصة الدواوين العربية، وهذا ظاهر وجليّ في نمو تجربته التصاعدية، إذ لكل ديوان رسومه وخطوطه، وهذه أمور يدركها الشاعر الوافي؛ لأنه خلق شاعرا يخلبه الإيقاع ويذوب مع النغم، ويُدهش بالكلمة البِكْر، فهو نموذج الشاعر المثقف والمفطور، وفي الثقافة مع الموهبة يكمن الكمال". الوافي يمثل واحداً من أبرز جيل أواخر الثمانينات والتسعينات حضوراً في الصحافة الأدبية المحلية وفي الأمسيات الأدبية، وقد تعدد إنتاجه بين السردي والشعري ومنها: أعذب الشعر امرأة، رماد الحب، رائحة الزمن الآتي، سقط سهواً، وحدها تخطو على الماء، رماد الحب، سقط سهواً.