هو الطموح والإرادة التي دفعت بمشروع أصدقاء القراءة ليصبح من المشاريع الثقافية الرائدة في الوطن العربي عبر شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة، ملهما لأكثر من 200 ألف قارئ ومتابع عربي، ومما أوصل مؤسسة المشروع الشابة السعودية سارة بنت رياض الحميدان لنيل جائزة الأمير محمد بن فهد للقيادات الشابة عام 2013 م، يهدف المشروع للمساهمة في بناء مجتمعات عربية واعية من خلال نشر وتنمية ثقافة القراءة وتبادل المعارف وإتقان مهارات البحث عن المعلومات، بدء المشروع عام 2011 م بحساب في تويتر بعنوان " حدثنا عما تقرأ "ليطلق العنوان للقراء لنشر ما يقرؤون من كتب ومشاركة أصدقائهم النقد وإبداء وجهات النظر حولها، ليتحول بعدها إلى عنوان "اقتبس مما تقرأ" حتى تبلور بمشروع أصدقاء القراءة كعمل مؤسسي منظم يديره حوالي 66 عضوا متطوعا من شباب وفتيات الوطن العربي من السعودية والكويت وعمان والعراق واليمن والاردن والمغرب وليبيا وفلسطين، وهو يشارك اليوم بمعرض الرياض الدولي للكتاب من خلال ركن خاص يعرف زوار المعرض ببرامجه الثقافية المتنوعة والتي تجاوزت الأربعين برنامجا في شبكات التواصل الاجتماعي، مثل "السهرة الثقافية" و"جديد الكتب" و"اخترنا لك" و"نبذة عن المؤلف"، وقد اختار المشروع معرض الرياض لإشهار برنامجه الجديد "أطفال القراءة" ويبدو من عنوانه أنه يستهدف شريحة الأطفال، ومن برامجه المميزة ما يسمى "رحلة كتاب" وتقوم فكرته على تبادل الكتب بين القراء بشكل شهري دون توقف، وذلك بالتعاون مع بوكتشينو والدار العربية للعلوم ناشرون، كما أطلق حسابا باللغة الإنجليزية في موقع تويتر للمتحدثين باللغة ذاتها، واستكمالا لبرامج المشروع ستنطلق نهاية الشهر الحالي مجلة أصدقاء القراءة الإلكترونية، حيث يثبت الشباب من خلال تجديد مشاريعهم وتطويرها أنهم يسايرون التطور الحضاري السريع منطلقين من قاعدة تقول لا حضارة دون كتاب ومعرفة.