شهدت المحلات التجارية في الدمام المتخصصة في بيع المكسرات والحلويات والشكولاته وعلب الهدايا والزينة إقبالاً ملحوظاً منذ أول الأسبوع الحالي بسبب استعداد الأسر ل (القرقيعان) الذي يحتفل به في شهر رمضان. ويؤكد ذلك الاقبال بأن هذا الموروث لم يندثر، بل ردت له الروح رغم التطور الحضاري وانتقال الناس من القرى إلى المدن الكبرى. وبالفعل فقد شهدت أسواق المنطقة الشرقية تزاحما كبيرا وإقبالا على شراء احتياجات (القرقيعان) من مكسرات وأكياس وعلب هدايا مستوردة أسعارها معقولة.. وتعطي النساء وأطفالهن أهمية لهذه المناسبة ويترقبونها من أول الشهر الكريم كل يستعد لها على طريقته الخاصة، فهي تذكرهم بالماضي الجميل وبساطة الحياة وتآلف الناس مع بعضهم وتبادل الزيارات بل هي ربط للماضي بالحاضر والجميع يحرص على المشاركة في مظاهر الأحتفال بالقرقيعان.. وفي مشهد جميل وبسيط نشاهد الأطفال وهم يجوبون الحواري ويرددون الأهازيج والأدعية الخاصة بهذه المناسبة ورغم تغير هذا الموروث من شكله البسيط إلى شكله المطور الذي قد يجعل البعض يتفاخرون ويتباهون بشكل ونوعية ما يقدمونه للأطفال من القرقيعان. الكثيرون مازالوا يحتفلون بهذه المناسبة السعيدة التي تدخل البهجة والفرح والسرور لدى الأطفال ومن هنا يحرص الغالبية على استمرار هذا الموروث الجميل.