أشار وزير الخارجية الأمريكي إلى اجتماعه مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مؤكداً أن الولاياتالمتحدة تتطلع إلى أن تتبع معه نفس العلاقة الشخصية الوثيقة التي تمتعنا بها مع الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. وأفاد أن نتائج مفاوضات الملف النووي التي أشار إليها سمو الأمير سعود الفيصل، ستعالج الكثير من القضايا وستخفف من حدة التوتر والعقبات أمام الأمن الإقليمي وسيخفف الضغط في السباق للتسلح النووي، وسيعزز من نظام عدم انتشار الأسلحة النووية، كما سيعزز فرص السلام هنا وفي أماكن أخرى، مشيرًا إلى أن سبب الزيارة اطلاع شركائهم في دول الخليج على آخر التطورات منذ أن بدأت المفاوضات. المفاوضات مع إيران ستخدم الأمن الإقليمي.. وسنقطع طريق القنبلة النووية وقال: «سنتخذ إجراءات لضمان عدم امتلاك إيران للسلاح النووي لاسيما وهو مكون مهم للسلام في المنطقة وفي العالم، ونحن نسعى إلى أن نظهر برنامج إيران سلمي بحت»، مشيرا إلى أنه بامكانهم حجب وغلق جميع المسارات اللازمة لكي تحصل على سلاح نووي وبعد ذلك أن تتحول إلى إنتاج السلاح النووي. وأضاف كيري، أنه تم تحقيق بعض النجاحات مع وجود بعض الفجوات الجدية التي يجب حلها، مضيفاً «نحن لا نعلم حتى الآن متى ما سنتوصل إلى هذا الغرض»، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة ستبقى ملتزمة تماماً بمعالجة جميع القضايا العالقة مع إيران بما في ذلك دعمها للإرهاب. وفيما يتعلق بالأزمة اليمنية أكد وزير الخارجية الأميركي، أن الولاياتالمتحدة ودول الخليج تدرك أهمية أن تنسق جميع الأطراف السياسية باليمن في ما بينها ولاسيما الحوثيين، وأن يتفقوا على حل سلمي توافقي على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار الوطني. وتطرق وزير الخارجية إلى الأوضاع في سوريا. وقال: «إن العالم يريد أن يرى الحرب تنتهي في سوريا، لا سيما وأن ثلاثة أرباع البلد الآن عبارة عن نازحين والبلاد قد تخربت وتهدمت بسبب الرئيس السوري الذي أطلق الغاز السام على شعبه وقام بتعذيب أكثر من 10 آلاف شخص بناءً على أدلة وصور وقد فقد كل شرعيته ولكن ليس لدينا أولوية أكثر من محاربة ودحر داعش من أجل أن نعطي كذلك شعب سوريا القدرة على إعادة بناء دولته».