افتتح امس الأول المعرض الخاص بمشاريع المشاركين في برنامج "التاجر الصغير" في دورته الثانية والتي تستمر لمدة خمسة أيام في بهو مجمع غرناطة التجاري. ويهدف المعرض إلى خلق جيل جديد يعي مفاهيم الادخار والانفاق بالشكل السليم وقادر على إنشاء مشروع تجاري مستقبلاً متحلين بذلك بأهم المهارات الشخصية المطلوبة في الانسان وهي الثقة بالنفس والقدرة على التفكير والتخطيط بعمق خلال مراحل تطور حياته. وكشف المعرض عن عدة مواهب لدى المشاركين مثل مهارات البيع والشراء وطرق التواصل بطريقة جريئة بعيدة كل البعد عن المفهوم السابق العيب في العمل بالإضافة الى عدة افكار جديدة. واستطاع المشاركون خلال دورة برنامج "التاجر الصغير" التركيز والتفكير بعمق اكبر في مشاريعهم التي كانوا يخططون لها إذ إن المفاهيم قد تغيرت بشكل جذري، حيث إن الدورة التدريبية التي التحق بها المشاركون، تعطي مفاهيم الادخار والانفاق بشكل سليم لأن الطفل في هذه المرحلة سيبدأ باختزال المعلومة ويطبقها، ومن ثم يساهم في تغيير مفهوم أسرته من حيث التحكم في الإنفاق وكيفية إدارة المال والمحافظة عليه وبالتالي ستتوسع هذه الدائرة لتشمل بقية أصدقائه ومعارفه. كما أن من الأهداف التي يعمل عليه المعرض، هو إعطاء المشاركين الثقة بالنفس، وكيفية التواصل والحديث مع الآخرين وماهي الطرق الصحيحة لبداية مشروع تجاري فيما لو أراد الدخول في عالم التجارة بشكل سليم، وما يدلل على ذلك وجود الأهل بجانب ابنائهم المشاركين لمساعدتهم على عملية البيع والشراء وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم ولم يكن الاعتماد الكلي عليهم ولكن ما اردناه هو ترسيخ المفاهيم الصحيحة فقط. من جانبه، أكد عدد من اهالي المشاركين في برنامج التاجر الصغير، أن الهدف المرجو من التحاق ابنائهم في برنامج التاجر الصغير قد تحقق بما نسبته 80% من ما هو مطلوب، إذ تبين ذلك من خلال التجربة العملية أثناء المعرض وما يشهده المشاركون من تفاعل وحماس لمحاولة استقطاب اكبر عدد من الزبائن وتحقيق إيرادات اعلى. وعلى ذلك قالت والدة ريان المطيري بأنها تسعى الى تطوير شخصية ابنها ليتقن مهارات التواصل مع الآخرين ويستطيع اكتساب مهارات البيع والشراء وخلق تفكير اعمق في الجانب الاقتصادي وهذا ما اراه خلال المعرض في محاولته التواصل مع الآخرين ومناقشتهم وبذلك اصبح لديه حس اجتماعي مقترن بالمعارف التجارية والاقتصادية من خلال تجربة المعرض العملية. والدة احدى المشاركات تقول بأن لديها ابنتان ذواتا شخصيات وسلوكيات مختلفة فالكبرى تحمل صفات التاجر الطموح وتتقن مهارات التعامل مع المال وكيفية الادخار ولكنها تحتج الى الدعم، والأخرى تعكسها في السلوكيات والتصرفات فهي دائماً لا تستطيع التحكم في مصاريفها وقائمة متطلباتها مليئة بغير الضروريات، ووجدت انه من الأفضل أن يلتحقا في برنامج او منهج يساهم في تنمية الحس الاقتصادي الهادف لكلا البنتين من خلال برنامج تدريبي مركز وهادف. وبينت أنها تتطلع من خلال البرنامج الى إعادة بناء وصقل شخصية ابنتي الصغرى وبالفعل من خلال مشاهدتي للأحداث التي تدور معهما في المعرض شعرت بالفارق الكبير عن السابق، بل عند عودتنا في الطريق كلتاهما تحلمان بالاستمرارية وتحقيق التميز في مشوارهن التجاري، هذه البرامج والدورات مفيدة لنا نحن الأهل مثلما هي مفيدة لأبنائنا فهي تدخل علينا عادات وسلوكيات سليمة نحن نريدها ولكن لا نستطيع تغيير انماطنا، وربما أبناؤنا استطاعوا ان يغيروا فينا الشيء الكثير من خلال تعلمهم وتجاربهم. وقالت والدة فواز وسعود المشعان إن لي هدفاً من دخول ابنائي لبرنامج التاجر الصغير وهو تنمية ثقافة الادخار والاحساس بالمسؤولية الاجتماعية وفعلاً لمست ذلك التغير الايجابي من عدة جوانب منها التعامل مع الجهور وتقبل الربح والخسارة من خلال البيع والشراء وأيضاً اصبح اعتمادهم على انفسهم اكثر من قبل لاكتسابهم مهارات تجربة جديدة لمستقبل واعد. عدد من المشاركين في المعرض