عند الحديث عن النواسير الرغامية المريئية، هذا التشوه من أشيع التشوهات التي تشمل مجرى التنفس والمريء حيث تكون هناك فتحة وتوصيلة بين الرغامي والمرئي ويرافق هذا التشوه رتق وضيق في المريء. وهذه التشوهات من الأشياء التي يعشقها الجراحون الماهرون لإصلاحها ويستفيدون من ذلك مالياً ومعنوياً. التظاهرات السريرية: 1 - عند الولادة نجد هناك سوائل امنيوسية كثيرة وهذا دليل على وجود ضيق في المريء. 2 - يمكن اكتشاف ضيق المريء حينما لم نستطع مرور انبوبة الشفط أثناء الولادة في أنف الطفل. 3 - يلاحظ كثرة الإفرازات الفموية. 4 - عند حدوث ناسور يصل الرغامي بالجزء السفلي من المريء يؤدي ذلك إلى دخول الهواء إلى البطن ويصبح البطن طبلياً. 6 - استنشاق الأطعمة حين يكون الناسور في الجزء الأوسط من المريء. 7 - التهابات رئوية متكررة إذا لم تُعالج هذه التشوهات. 8 - ربما يصاحب هذا التشوه تشوهات أخرى ومتلازمات. كيف يتم التشخيص؟ 1 - كما ذكرنا أثناء عملية الانعاش أثناء ولادة الطفل نجد أن أنبوب الشفط لا يمر من خلال المريء، ويمكن أن تبيِّن صورة الأشعة تجعد الأنبوبة في الجزء العلوي من المريء نظراً لضيق المريء. 2 - الأشعة الملونة تبيِّن وجود التشوهات أحياناً. 3 - استخدام المنظار يساعد على التشخيص. 4 - تصوير القلب بالأشعة الصوتية لاستبعاد التشوهات الأخرى. أما العلاج، فكما ذكرنا يكون جراحياً ويعد حالة إسعافية. في بعض الحالات قد تجرى عدة عمليات وعلى مراحل بحيث مثلاً يتم في المرحلة الأولى إغلاق الناسور ووضع انبوب في المعدة ليتم إطعام الطفل من خلالها ثم تتوالى العمليات لاحقاً. كما أن تشوه تلين القصبات الهوائية أحد تشوهات المجاري التنفسية التي يمكن أن يكون لوحده أو متزامناً مع تلين الحنجرة والرغامي أو تلين الرغامي. التظاهرات السريرية: 1 - من أهم أعراضه الوزيز الذي يسمع أثناء تنفس الطفل. 2 - ضيق في النفس أحياناً الذي لا يتحسن باستخدام موسعات القصبية. 3 - بعض الأطباء يعطي الطفل أدوية موسعة للقصيبات معتقداً أن سببها تقلص في القصيبات الهوائية، ويصعب اكتشاف ذلك مبكراً. ويمكن التشخيص بواسطة التنظير مع إجراء الأشعة لمعرفة تأثر الرئة وبعض أجزائها. أما علاجها فيكون صعباً أحياناً ويلجأ إلى الجراحة في الحالات الشديدة، ومضاعفاتها أن الطفل قد يعاني من ارتكاسات في المجاري التنفسية تؤدي إلى تقلص القصيبات الهوائية مما يستدعي استخدام الأدوية من موسعات القصيبات والكوريتزونات وغيرها. وعادة يزول الوزيز المشاهد خلال الراحة بعمر 5 سنوات تقريباً. وقد يعاني بعض الأطفال من قلة تحمل الجهد والرياضة خلال حياتهم.