قال كبير المفاوضين النوويين في ايران أمس الثلاثاء ان بلاده ستسرع من تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتقول الوكالة التابعة للامم المتحدة ان ايران تعرقل تحقيقها في بعض المناطق. وقال عباس عراقجي انه رغم التقدم الذي تحقق مؤخرا في المحادثات بين ايران والقوى الكبرى في جنيف لا يزال هناك "طريق طويل" أمام التوصل الى اتفاق نهائي والذي يجب أيضا ان تلعب فيه الوكالة الدولية دورا. الى ذلك اعربت روسيا الثلاثاء عن ثقتها في التوصل الى اتفاق حول البرنامج النووي الايراني قبل انتهاء المهلة المحددة في 30 يونيو، بحسب ما افاد كبير المفاوضين الروس في هذا الملف. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف لوكالة ريا نوفوستي "اننا نزداد ثقة بانه سيتم التوصل الى اتفاق بحلول اجل المهلة المحددة اي في 30 يونيو". واضاف ريابكوف الذي يتراس وفد المفاوضين الروس في مجموعة الدول الست (مع الولاياتالمتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) "اننا مرتاحون لرؤية ان كل لقاء يسمح بتحقيق المزيد من التقدم". وأدلى ريابكوف بتصريحاته بعد محادثات جرت الاحد والاثنين في جنيف بين وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الايراني محمد جواد ظريف ومفاوضي دول مجموعة الست الاخرى. وافادت الولاياتالمتحدةوايران الاثنين ان المفاوضات في جنيف حققت تقدما لكن "مسائل بالغة الصعوبة" لا تزال تتطلب تسوية قبل التوصل الى اتفاق دولي. وكانت ايران ومجموعة الدول الكبرى اتفقتا على جدول زمني من مرحلتين للتوصل الى اتفاق سياسي قبل 31 مارس ثم لوضع اللمسات الاخيرة على التفاصيل التقنية قبل 31 تموز/يوليو. لكن طهران تطالب باتفاق واحد يتضمن الجانب السياسي والتفاصيل في الوقت نفسه. ومن النقاط الاساسية في الاتفاق النهائي كمية اليورانيوم التي سيسمح لايران بتخصيبها وعدد ونوع اجهزة الطرد المركزي التي يمكنها امتلاكها. والمطلوب ضمان عدم امتلاك ايران القنبلة الذرية مقابل رفع العقوبات الدولية التي تخنق الاقتصاد الايراني.