سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المشاركون ناقشوا الإجراءات الفورية والمطلوبة لضمان أفضل النتائج على العلاقة بين الحكومة والاتصال بالجمهور اختتام المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في الشارقة
اختتم المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الرابع أعماله وجلساته في إكسبو الشارقة، الذي استمر على مدار يومي 22 و23 فبراير الجاري، وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، افتتح المنتدى، كما شهد أولى جلسات الدورة الرابعة للمنتدى التي أقيمت بعنوان "الاتصال الحكومي وملامح المستقبل". وتميز المنتدى بحضور كبير من المسؤولين الحكوميين من مختلف بلدان العالم، وناقشوا قضايا متنوعة في عالم الاتصال الحكومي في كافة جلساته وورش العمل التابعة، كما ناقش المنتدى الإجراءات الفورية والمطلوبة لضمان أفضل النتائج على صعيد العلاقة بين الحكومة والجمهور من خلال آليات الاتصال الحكومي الفعّال والواضح المعالم، وتم استشراف مستقبل الاتصال الحكومي على الصعيدين المحلي والدولي، وتحديد الاجراءات والخطوات المطلوبة لتفعيل دور الاتصال الحكومي للوصول إلى رؤية حكومات أكثر تواصلاً واستجابةً مع الجمهور. وانتهت أعمال المنتدى حيث حملت الجلسة الختامية عنوان: المتحدث الرسمي: بين الواقع والمستقبل، أدارها الإعلامي المعروف الاستاذ تركي الدخيل مدير عام قناة العربية، واستعرضت الجلسة دور المتحدث الرسمي المعاصر في ظل التطورات التكنولوجية، وانتشار شبكات التواصل الاجتماعي وأهمية توفير التدريب والتأهيل اللازمين لإعداد متحدثين وأصحاب رأي قادرين على خلق تأثير إيجابي ومصداقية تساهم في توثيق العلاقة بين الحكومات والجمهور، وتحدث فيها مصطفى الخلفي وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، وجيمس روبن الخبير في شؤون الأمن القومي والسياسات الخارجية الأمريكية مساعد وزير الخارجية في إدارة بيل كلينتون /1997 2000/ وروبين جوردون فارليغ مخطط الأخبار الحكومية في مكتب رئيس الوزراء البريطاني، وخالد حازم مدير تطوير الأعمال للقطاع الحكومي في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في مايكروسوفت. الأخضر الإبراهيمي يشيد بالموقفين السعودي والإماراتي الداعمين لاستقرار مصر وقال مصطفى الخلفي، ان المتحدث الرسمي يعد نتاج فريق عمل كامل وعليه أن يجد التوازن بين الحكومة والطرف الآخر، مشيرا الى ان الحديث عن المتحدث الرسمي اليوم يعد أمرا ملحا في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة حيث إنه يعمل في وضع حرج وحذر في الوقت ذاته وعندما يكون المضمون غير واضح يقع المتحدث في مشكلة لأن الرسالة لن تصل إلى الناس وسيؤدي ذلك إلى فشل سياسة الجهة التي يمثلها. وحول الدور المستقبلي للمتحدث الرسمي قال جيمس روبن" في عصر ما قبل التكنولوجيا، وعندما كانت السياسة الخارجية ترتكز على السفراء والدبلوماسيين الذين يلعبون دورا مهما في رسم صورة الرأي العام كانوا يوضحون سياسة بلادهم من خلال الناطقين الرسميين عبر أجهزة التلفاز وهذا يعطي دلالة على مدى أهمية وموقع المتحدث الرسمي تاريخيا فقد كانت دائما الولاياتالمتحدة تسعى للحصول على التأييد العالمي وتأييد الحكومات من خلال بث رسائل واضحة ومدروسة في مختلف القضايا عبر متحدثين متمرسين لمختلف الجهات الحكومية الرسمية". وأضاف: ولضمان نجاح المتحدث الرسمي عليه أن يحدد ما هي الرسالة التي سينقلها والأدوات المتاحة لذلك ويجب عليه أيضا أن يؤمن بما يقول به ليستطيع إقناع الجمهور المستهدف إضافة الى ضرورة تركيز الاهتمام بنسبة 50 بالمائة على طلبات الصحفيين والنصف الآخر على توجهات الحكومة التي يسعى لنقلها عبر رسائله، منوها الى أن العديد من السياسات تفشل نتيجة ضعف نمط الاتصال أو كونه يتسم بنوع من الهجومية. وحول الخطوات اللازمة لإعداد وتأهيل المتحدثين الرسميين، قال روبين جوردون فارلينغ، "من خلال خبرتي هناك 3 نقاط رئيسية تتعلق بإنجاح الناطق الرسمي وهي دور الناطق الرسمي في إرسال رسائل واضحة وذات مصداقية والثانية أن يتم صياغة هذه الرسالة بشكل جيد سواء كان على الصعيد المدني أو العسكري والثالثة أن تدرس مدى جدواها والوسيلة الأمثل لترويج مضمونها وتحقيق المطلوب ". وأضاف قائلاً "إن التخطيط الاستراتيجي لعمليات التواصل مع الجمهور يحدد كيف يقوم المتحدث الرسمي بإيصال الرسالة الصحيحة بالشكل الصحيح فالمتحدث الرسمي يتم تقييمه من خلال ما يقدمه من رسائل وما ينقله من معلومات نيابة عن الجهة التي يمثلها، وأعتقد بأنه على كل حال وتحديدا في أوقات الأزمات يجب على الجهات الحكومية التنسيق فيما بينها لضمان نجاح المتحدث عبر تدفق سلسلة الأخبار العاجلة وأن تكون كافة الحقائق سليمة ومرتبة وتعطي القدر الكافي من المعلومات التي تبحث عنها الصحافة ". وسبق هذه الجلسة جلسات عدة، بعضها ناقش التحديات التي تواجه عملية الاتصال بين الحكومات والجمهور على الصعيدين العالمي والعربي في ظل الأحداث المتتالية والتغيرات الجيوسياسية التي يشهدها العالم اليوم، حيث قال الأخضر الإبراهيمي، المستشار الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة، إن عدم التوصل إلى حل للأزمة في سوريا بعد مرور سنوات على نشوبها، يعود بشكل أساسي إلى الخلافات الدولية التي تعطل كافة الجهود المبذولة لجمع أطراف النزاع على طاولة الحوار ودفعها نحو التوصل إلى اتفاق ينهي معاناة الشعب السوري. وتطرق الإبراهيمي الى الوضع المصري، وأشاد بالموقفين الإماراتي والسعودي الداعمين لاستقرار مصر وتمكينها من العودة لدورها الرائد على مستوى المنطقة، مشدداً على أن مصر دولة محورية وأساسية، ولا توجد دولة عربية تستطيع أن تأخذ مكانها في منظومة العمل المشترك" وأضاف أن التحدي الأكبر يتجسد في تنمية القدرات والوسائل التي تتيح للحكومات والمؤسسات الإعلامية التعاطي مع المستجدات، معتبراً أن التواصل بين الشعوب لخدمة القضايا الإنسانية الملحة يساعد الحكومات والجهات المعنية في صياغة حلول مناسبة لهذه القضايا. أضاف قاىلاً: "إن قدرة الحكومات العربية على التواصل مع شعوبها والخارج مخيبة للآمال وليست بمستوى الطموحات، وهناك العديد من البلدان العربية التي هي اليوم بأمس الحاجة لتكاتف الجهود بين حكوماتها وشعوبها، والحقيقة أن جلّ حكومات المنطقة العربية عاجزة عن التعامل الإيجابي مع الشعوب وهو الأمر الذي يدفعني لإبداء إعجابي وتقديري للدور الرائد الذي تقوم به حكومة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تعزيز منظومة الاتصال الحكومي بالشكل الإيجابي الذي يجب أن يكون عليه، واعتقد بأنه لا يوجد اليوم نموذج حيوي كالمنتدى الدولي للاتصال الحكومي على مستوى المنطقة والعالم". تركي الدخيل يدير الجلسة الختامية