تمكنت شرطة منطقة الرياض من تحقيق نجاح واسع في مجال مكافحة التسول بعد الحملة التي قادتها منذ أواخر شهر شعبان وقبل دخول شهر رمضان على المتسولين والمتسولات في الشوارع والميادين العامة والأسواق والمجمعات التجارية. وكانت شرطة منطقة الرياض قد اعدت خطة أمنية محكمة للقضاء على هذه الظاهرة وضبط المتسولين وتسليمهم لجهات الاختصاص.. شارك فيها مختلف الأجهزة الأمنية التابعة لها من دوريات امنية وقوة المهمات والواجبات الخاصة وشعبة التحريات والبحث الجنائي بالإضافة لجميع مراكز الشرطة.. ترتكز هذه الخطة على تقسيم مجموعات العمل الميدانية الى فريقين فريق يتولى مسح المواقع التي يكثر بها المتسولون والمتسولات ويقوم بإعداد الدراسات الميدانية عن الاحياء والاماكن التي يتواجد بها هؤلاء وجنسياتهم وأعدادهم والحيل التي يقومون بها لاستدرار عطف افراد المجتمع ويمارس هذا الفريق مهامه الأمنية بالزي المدني لئلا يلفت الأنظار اليهم وبعد انتهائهم من عملهم يقومون بتقديم تقاريرهم للفرق الميدانية التي بدورها تقوم بإعداد الطريقة المثلى لضبط هؤلاء المتسولين على ضوء المعلومات المقدمة من فرق البحث والتحري. ومراكز الشرطة بدورها تقوم بصفة يومية بمسح الأحياء التابعة لها اداريا وضبط من يعثر عليه يقوم بممارسة هذه المهنة الدخيلة وتسليمه لجهات الاختصاص. شرطة منطقة الرياض وفي اجراء احترازي ولضمان سلامة المتسولين والمتسولات الذين اصبحوا يرتكبون الفرار منذ مشاهدتهم لفرق الشرطة تحيط بهم في الشوارع العامة وخشية على هؤلاء من التعرض للدهس انتهجت مؤخراً طريقة جديدة في القبض عليهم تمثلت في تكليف بعض فرقها العاملة في الميدان بارتداء زيهم المدني. الجدير بالذكر ان من يتم ضبطه يسلم فوراً لجهات الاختصاص التي تتولى انهاء اجراءاتهم سواء كانوا سعوديي الجنسية او من الوافدين الذين قدموا للأراضي السعودية بطريقة غير نظامية. ضبط هؤلاء المتسولين تمخض عن الكشف عن كثير من حيلهم التي ينتهجونها لاستدرار عطف الناس عليهم واستغلالهم للأطفال والشيوخ والنساء. آخر الإحصائيات تشير ان الحملة التي نظمتها الشرطة للقضاء على التسول من اواخر شهر شعبان وحتى الآن الى انه تم القبض على ألف وأربعمائة متسول ومتسولة ومن جنسيات مختلفة. كما تشير الإحصائيات ان نسبة السعوديين من المتسولين بلغت 20٪ تقريباً ونسبة الأجانب 80٪. ولا تزال الأجهزة الأمنية مستمرة في تنفيذ هذه الحملة في مختلف احياء ومحافظات الرياض.